العربي نيوز - جدة:
صدر اعلان عربي غير مسبوق بشأن اليمن، غير مسبوق منذ بدء الحرب، اتفق فيه زعماء الدول العربية لأول مرة، على افشال مخططات الامارات وذراعها السياسي والعسكري في جنوب اليمن، "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وتجديد تأكيد الإلتزام الكامل بدعم وحدة اليمن وسيادته وامنه واستقراره وجهود احلال السلام فيه.
جاء هذا في البيان الختامي الصادر قبل لحظات عن القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، المنعقدة في مدينة جدة السعودية، عصر اليوم الجمعة، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية وتطلعات أن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات الساخنة في المنطقة العربية، وفي مقدمها ملفات سوريا واليمن والقضية الفلسطينة.
وأنهت القمة العربية التي اختتمت اعمالها مساء اليوم الجمعة، الجدل بشأن وحدة اليمن، مؤكدة في بيانها الختامي، على "الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية". حسب ما نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، مشيرة إلى ابرز بنود البيان الختامي للقمة بشأن اليمن.
حسب الصحيفة السعودية، فقد أفردت مسودة البيان الختامي لاعمال قمة جدة، مساحة كبيرة للتطورات في القضية اليمنية والموقف العربي حيالها ومسار انهاء الحرب واحلال السلام. لخصتها الصحيفة في 12 بندا أولها "الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية".
ساردة ابرز بنود البيان بشأن اليمن في: "تأكيد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز دوره، ودعمه في تنفيذ السياسات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار. تأييد موقف الحكومة اليمنية المتمسك بخيار السلام على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها".
وذكرت من بنود البيان: "الإعراب عن مساندة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن من أجل استئناف العملية السياسية، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة تؤدي إلى وقف الحرب، وإحلال السلام المستدام في اليمن. الإعراب عن تأييد المبادرة السعودية للسلام في اليمن التي أعلنت عنها في 22 مارس2021".
مضيفة: "دعوة المجتمع الدولي إلى مساندة الحكومة اليمنية في المضي في خطط تحقيق الإصلاحات في البنك المركزي اليمني، ودعم برامجها من أجل مواجهة مشكلات عدم استقرار العملة". إضافة إلى تضمن البيان "إدانة الخروقات المستمرة التي أقدمت وتقدم عليها ميليشيات «الحوثي» ورفضها المقترحات الأممية بتمديد وتوسيع الهدنة".
وأشارت إلى تضمن البيان: "إدانة استمرار رفض الميليشيات الحوثية السماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة النفط «صافر» الراسية بالقرب من ميناء رأس عيسى في الحديدة غرب اليمن، والخاضعة لسيطرتها، وذلك من أجل تقييمها وصيانتها وتفريغ النفط منها ومنع وقوع كارثة بيئية لا تحمد عقباها في حال تسرب النفط".
موضحة تضمن البيان: "الترحيب بصدور قرار مجلس الأمن الذي وسم الميليشيات الحوثية «جماعات إرهابية»، وأدان الهجمات العابرة للحدود التي تشنها هذه الجماعة، وتحديداً الهجمات على دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. وتأييد ودعم حقهما في الدفاع عن النفس، ورد العدوان وهجمات الميليشيات الحوثية بموجب القانون الدولي".
وحظي الملف اليمني بصدارة اهتمام زعماء وحكام الدول العربية في اعمال القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة، فتصدر إهتمام حكام المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر وجمهورية تونس وجمهورية جيبوتي، التي اتفق زعماؤها في التأكيد على مضاعفة الجهد العربي لانهاء الازمة في اليمن والحرب الدائرة واستعادة السلام.
أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في كلمته التي ألقاها نيابة عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، "إن السعودية، تعمل على مساعدة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية". ومن جانب، قال عبدالفتاح السيسي، إن "استمرار الازمة في اليمن يستوجب تفعيل العمل العربي المشترك".
وقال الأمير محمد بن سلمان: "نؤكد للدول الصديقة في الشرق والغرب أننا ماضون في السلام". مضيفا: "لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات". وأردف: ""يكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة.. تكفينا الصراعات التي عانت منها شعوب المنطقة وتعثرت بسببها التنمية". حسب تأكيده.
من جانبه، رحب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، باستمرار الهدنة الانسانية في اليمن. بينما شدد رئيس تونس قيس سعيد على أنه "يجب أن يستعيد اليمن السعيد سعادته والقضاء على أسباب التفرقة". وجدد رئيس جيبوتي، اسماعيل جيلة، تأكيده "ثابت الوقوف الى جانب الشعب اليمني وقيادته الشرعية وتأييد التحركات السياسية وفقا للمرجعيات".
وجدد البيان الختامي لقمة جدة تأكيد "مركزية القضية الفلسطينية عربيا وعلى المبادرة العربية كسبيل لحلها"، و"تكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا على تجاوز أزمتها"، والتأكيد على ضرورة التهدئة في السودان وتغليب لغة الحوار، رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوداني"، و"دعم جهود توحيد القوات المسلحة الليبية وتثبيت وقف إطلاق النار".