العربي نيوز - جنيف:
أصدر المبعوث الخاص لأمين الامم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ، والحكومة اليمنية المعترف بها اعلانين متزامين سارين لجميع اليمنيين، بلا استثناء، يبشرانهم بتحقق اهم امالهم وتطلعاتهم طوال سنوات الحرب الثمان الماضية، وأنها باتت قاب قوسين أو أدنى، وخلال اشهر.
وأعلن المبعوث غروندبرغ، أن اتفاق وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الموقع الاثنين في مدينة برن السويسرية بشأن تبادل الاسرى لا يقتصر او ينتهي عند تبادل اطلاق 887 اسيرا. مؤكدا أن الوفدين سيستأنفان اجتماعهم في مايو المقبل لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج.
مضيفا في بيان مشترك لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر في ختام أعمال الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين: ""اتفقت الأطراف على معاودة الاجتماع في شهر أيار/مايو لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج".
وتابع: "تم الانتهاء من وضع الخطة التنفيذية لإطلاق سراح 887 من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع،.. كما التزمت الأطراف أيضًا بتبادل الزيارات المشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات" المرتقبة خلال الاسابيع المقبلة.
وعلق المبعوث الاممي، على نتائج جولة المفاوضات التي استمرت 10 ايام وتوجت باتفاق تبادل 887 اسيرا، قائلا: "أرحب بما تم التوصل إليه اليوم، وأشكر الأطراف على تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى هذه النتيجة.انضم لمئات الأسر اليمنية في تطلعنا للتنفيذ العاجل والسلس لعمليات الإفراج".
مضيفا: "ويحدوني الأمل بأن تنتهي قريبًا معاناة جميع اليمنيين الذين ما زالوا ينتظرون لم شملهم مع أحبائهم والذين يتألمون بسبب المخاوف بشأن مصير ذويهم". وأردف: "وتابع: "تظل الأمم المتحدة مستعدة وحريصة على تيسير التقدم نحو إطلاق سراح جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع".
شاهد .. المبعوث الاممي يطلق اعلانا سارا بشأن اليمن
وفي حين اختتم غروندبيرغ تعليقه بقوله: "أشجع الطرفين على اتخاذ مبادرات فردية للإفراج عن المزيد من المحتجزين بشكل مستمر". أكدت رئيسة بعثة لجنة الصليب الاحمر في اليمن دافني ماريت إن ""هذه الخطوة الحاسمة ستنهي معاناة العديد من العائلات التي تشتت شملها، وستسهم في بناء الثقة بين الأطراف".
مضيفة: "نأمل أن تؤدي إلى مزيد من عمليات الإفراج. اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دورها كوسيط محايد، وتيسير الزيارات الإنسانية البحتة لأماكن الاحتجاز، والمساهمة في استعادة الروابط العائلية، ودعم الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم".
من جانبه، أصدر عضو الوفد الحكومي المفاوض، وكيل وزارة حقوق الانسان، ماجد فضائل بيانا توضيحيا قال فيه: إن ما تم الاتفاق بين مفاوضي الحكومة الشرعية ومفاوضي مليشيات الحوثي على "الإفراج عن 887 اسيراً ومختطفاً كجزء ومرحله اولى يتبعها مراحل وصولا الى الافراج الكلي على اساس قاعدة الكل مقابل الكل".
مضيفا في تغريدة على منصة "تويتر" ليل الاثنين: "مطالبنا وعروضنا لم تخضع لاي تمييز أو انتقاء ابدا وشملت الكل، بما في ذلك الجنرال فيصل رجب والسياسي محمد قحطان وكافة المعتقلين والمختطفين من سياسين وأكاديميين واعلاميين، وكذا الأسرى من كافة الجبهات بما في ذلك جبهات حجور في محافظة حجة".
وأكد المسؤول الحكومي ماجد فضائل، أن "ما تم التوصل له اليوم من اتفاق بالافراج عن 887 اسيرا ومعتقلا ومختطفا هو جزء من كل ، وستتم خلال الفترة المقبلة عقد جولات اخرى من المفاوضات وصولا للافراج عن الجميع". وهو ما اكدته الحكومة في بيان صادر عنها رحب بالاتفاق وتطلع إلى اطلاق جميع الاسرى.
مضيفا: "على الرغم من التصلب والتعنت الذي يبديه الحوثيون في ملف الأسرى، إلا اننا في الوفد الحكومي مستمرون في الضغط وبذل كافة الجهود وبمختلف الوسائل حتى الإفراج عن آخر سجين لدى الحوثيين". واردف: "ولا صحة عن ما يتم تداوله حول اننا حصلنا على معلومات رسميه بموت السياسي الاستاذ محمد قحطان".
شاهد .. بيان حكومي بشأن من تبقى من كبار اسرى الشرعية
والاثنين أعلن مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها وفي جماعة الحوثي الانقلابية، تفاصيل حصرية عن اتفاق تبادل الاسرى، المُوقع بينهما اليوم الاثنين في ختام جولة المشاورات الجديدة بين الجانبين المنعقدة برعاية الامم المتحدة في مدينة برن السويسرية، واسماء ابرز المتفق على تبادل اطلاق سراحهم من كبار اسرى الشرعية.
إقرأ: تفاصيل حصرية عن اتفاق تبادل الاسرى (اسماء وترتيبات)
وتأتي الصفقة، بعد تفاهمات جولة المشاورات المنعقدة بين الحكومة والحوثيين، بالعاصمة الاردنية عمان، في مارس من العام الماضي، وخلصت على الإفراج عن 2223 أسيرا ومحتجزا، لكن تنفيذها تعثر وسط اتهامات متبادلة بالعرقلة من الجانبين. لكن الصفقة المبرمة الاثنين تعد ثاني اكبر صفقة تبادل اسرى بعد صفقة اكتوبر 2020م.
وبرز لافتا أن صفقتي تبادل الاسرى الرسميتين تضمنتا اسرى من قوات التحالف، بينما عقدت الحكومة اليمنية المعترف بها مع الحوثيين منذ بداية الحرب، صفقات عدة لتبادل اسرى، بينها صفقات لتبادل اسرى بارزين امريكيين وسعوديين واماراتيين، بوساطات عُمانية، وصفقات لتبادل آلاف الاسرى اليمنيين تمت عبر وساطات قبلية محلية.
بالمقابل، استنكر سياسيون تأجيل الافراج عن عدد من كبار اسرى الشرعية وفرض اطلاق نجل طارق عفاش وشقيقه محمد، واللذين ظلا يقاتلان مع الحوثيين قبل انفضاض شراكة الانقلاب بين الرئيس الاسبق علي عفاش والجماعة نهاية 2017م. مستنكرين استخدام طارق عفاش، نفوذه الجديد عقب تعيينه من التحالف عضوا بالمجلس الرئاسي.
يشار إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، كانتا وقعتا نهاية العام 2018م ضمن اتفاق السويد (ستوكهلوم) اتفاقا للافراج عن قرابة 17 الف اسير على قاعدة "الكل مقابل الكل"؛ لكن تنفيذ الاتفاق تعثر، وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين والشرعية، وأنباء عن "تحكم التحالف بقيادة السعودية والامارات بهذا الملف".