العربي نيوز - سقطرى:
انتشرت صور صادمة، لمشاهد فاضحة، لما يحدث في احدى مديريات واحدة من اهم المحافظات اليمنية، جراء تداعيات الحرب المستمرة للسنة الثامنة، وتسببها في ظهور احداث وممارسات دخيلة وخطيرة، لم يكن اي يمني يتخيل أنها يمكن ان تحدث في اليمن، لكنها حدثت وتحدث حسب الصور التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي.
ونشرت منصة "أيكاد" العربية للرصد، والمتخصصة في التحقق من صدق الاخبار وأصالة الصور ومقاطع الفيديو، صورا فاضحة لمشاهد صادمة، باتت تحدث في اليمن، وتحديدا في مديرية "جزيرة عبدالكوري" بمحافظة ارخبيل جزيرة سقطرى، التقطتها عبر الاقمار الاصطناعية، وكشفت اسباب اغلاق الجزيرة امام المواطنين.
تُظهر الصور، تسارع خطى الإمارات لإتمام بناء القاعدة الجوية التي بدأت العمل عليها في ديسمبر 2021م، والتطورات المتسارعة في تشييد مدرج القاعدة، حيث وُضعت طبقة الأساس مع أكوام من الحصى، تمهيدًا لرصفها بشكل متساوٍ، وهذه المرحلة تسبق عملية وضع الأسفلت، وبدء الآليات نقل الاخير وتمديده بالمدرج.
وقالت "أيكاد"، في منشور على حائطها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تزامنًا مع انتشار وسم #احتلال_جزيره_عبدالكوري_اليمنيه استطاع فريق إيكاد، وعبر صور أقمار صناعية حصرية، إثبات أن الإمارات تُسارع الخطى فعلًا لإتمام بناء القاعدة الجوية التي بدأت العمل عليها في ديسمبر 2021 كما كشفنا في تحقيقاتنا سابقًا.
مضيفة: "ومن خلال صور حصلنا عليها من موقع Sentinel Hub لاحظنا أن التسارع في البناء بدأ في يناير 2023، وهذه الفترة تزامنت مع ما كشفته مصادر يمنية عن قيام الإمارات بترحيل قسري لسكان الجزيرة، التي تُعد ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى الواقعة بين خليج عدن والقرن الأفريقي".
وتابعت: "عُبِّدت منطقة على جانب المصف الرئيسي للمدرج، تمهيدًا لبناء ما نرجح أن يكون مخازن عسكرية أو مباني للوجستيات وإدارة العمليات.ما يشير أيضًا إلى الزخم الحاصل في القاعدة هو ظهور منطقتين جديدتين للعمال ناحية الشرق، إضافة إلى منطقة رئيسية في الغرب كنا كشفناها سابقًا، مع بروز مسارات ترابية تُسهّل نقل الحافلات التي تربط بالمدرج".
منوهة إلى إنه "عند تقريب الصور على منطقة العمال الرئيسية غرب القاعدة كشفنا ازدياد عدد الخيم مع مبنيين حديثين لأعمال البناء، ويوحي عدد الشاحنات إلى تزايد وتسارع عمليات البناء في القاعدة. وقرب منطقة العمال الثانية الجديدة وُضع خندق دائري للمراقبة والحماية على مرتفع التل، يطل على منطقة العمل والقاعدة والشاطئ، ويظهر فيها أيضًا 18 حاوية شحن بضائع، يُعتقد أنها حملت مواد البناء الخاصة بالقاعدة".
وأشارت منصة "إيكاد" للرصد والمتخصصة في التحقق من مصداقية الاخبار واصالة الصور، إلى أن جزيرة ‘عبد الكوري‘ تُعد ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى الواقعة بين خليج عدن والقرن الأفريقي، وتكمن مطامع الإمارات في الجزيرة اليمنية لوقوعها ضمن ممر شحن رئيسي يربط بين أوروبا وآسيا، بالقرب من باب المندب الإستراتيجي.
شاهد .. صور حصرية لأعمال تشييد قاعدة اماراتية بجزيرة عبدالكوري
وتداول ناشطون على منصات التواصل، مقطع فيديو (موشن) بثته قناة "يمن شباب" يسلط الضوء على ما يجري في جزيرة عبدالكوري اليمنية، وقالت: معلومات جديدة عن تطور بناء القاعدة التجسسية الإسرائيلية الإماراتية في إحدى جزر أرخبيل سقطرى".
شاهد .. فيديو يكشف ما يحدث بجزيرة عبدالكوري
يحدث هذا في وقت لم يسبق للحكومة اليمنية أن اعلنت او اشارت إلى أي مشاريع في جزيرة عبدالكوري، ما يؤكد أن هذه الانشاءات تجري دون علمها، كما سبق وأن حدث في جزيرة ميون (بريم) الواقعة في مدخل مضيق باب المندب، ذي الاهمية الاستراتيجية عالميا.
وسبق أن نشرت وكالة "اسوشيتد برس" الامريكية في مايو 2021م تحقيقات وصورا جوية عبر الاقمار الاصطناعية، تُظهر تشييد الامارات قاعدة عسكرية جوية تتضمن مدرج اقلاع وهبوط عملاق في جزيرة ميون (بريم) دون علم السلطات اليمنية، التي لم تعلق حتى اليوم.
تفاصيل اوفى: شاهد فضيحة الامارات في باب المندب (صور)
يشار إلى أن الامارات منذ بداية الحرب في اليمن تركزت اهتماماتها في السيطرة على سواحل اليمن وجزره الاستراتيجية وتعطيل نشاط موانئه، وتبنت تمويل وتجنيد وتسليح قوات طارق عفاش و"المجلس الانتقالي" ليكونا ذراعين سياسيين وعسكريين رئيسيين لنفوذها في اليمن، وسيطرتها على ساحلي اليمن الغربي والجنوبي وجزرهما.
