العربي نيوز - عدن:
استفزت دولة الإمارات، كافة اليمنيين بلا استثناء، بإجراء غير متوقع مثل صدمة للجميع، واعتداءً على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ودليلاً جديداً على مخطط أبوظبي لتمزيق اليمن والسيطرة على سواحله الاستراتيجية.
حدث هذا بتوقيع محافظ عدن القيادي في ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، أحمد حامد لملس، الأحد، مع شيخ موالٍ للإمارات، على اتفاقية لانشاء وتعمير مدينة سكنية لمواطنين في جزيرة ميون التابعة إداريا لمحافظة تعز.
وأفادت وسائل إعلام تابعة لـ "الإنتقالي"، بأن "لملس وقع مع الشيخ صالح علي سعيد الخرور، اتفاقية المرحلة الأولى من إنشاء وتمويل مدينة سكنية لمواطنين بجزيرة ميون تشمل 140 وحدة سكنية إضافة إلى مشاريع البنية التحتية للمشروع بتمويل إماراتي".
وقوبلت الخطوة بإستياء يمني واسع، عبر عنه ناشطون وسياسيون على مواقع التواصل الإجتماعي، الذين أكدوا أن ما أقدم عليه لملس غير قانوني كون الجزيرة تتبع إدارياً مديرية ذوباب في محافظة تعز، وليس محافظة عدن !!.
مؤكدين أن غياب الجهة الممولة للمشروع عن توقيع الإتفاقية وحضور شيخ موالٍ لها بدلاً عنها، يدل على سيطرة الإمارات على الجزيرة التي بنت عليها قاعدة ومدرجاً عسكرياً دون موافقة الحكومة الشرعية.
من بين أولئك الناشطين حمزة المقالح، الذي قال إن "الوحدات السكنية التي تبرعت بها الامارات لجزيرة ميون هي لمن تم تهجيرهم من ابناء الجزيرة من بعض مناطقها التي بُنيت عليها قواعد عسكرية".
مضيفاً: "عشان بس الناس تستوعب الحاصل لان خروج ابناء الجزيرة الى خارجها سيخرج للإعلام ما يريدون التكتم عنه من افعال بالجزيرة فيسارعون ببناء وحدات سكنية بديلة لهم".
يأتي هذا بعد أن نشرت وكالة "اسوشييتد برس" الامريكية تقريرا مصورا يكشف عن تشييد قاعدة عسكرية جوية اماراتية في جزيرة ميون اليمنية، رغم اعلانها الانسحاب العسكري من اليمن عام 2019، سخط الرأي العام اليمني والعالمي، وموجة غضب واسعة.
تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، كان اعلن أنه "لا توجد قوات اماراتية بجزيرتي ميون وسقطرى". لكنه أكد أن "التجهيزات في جزيرة ميون تحت اشراف التحالف ولخدمة قوات التحالف والحكومة واسناد قوات الساحل الغربي (الموالية للامارات) في تأمين الملاحة الدولية".
وتعد جزيرة ميون (بريم) من اهم جزر اليمن الاستراتيجية لوقوعها في مدخل مضيق باب المندب، وتبلغ مساحتها 13 كم² وترتفع إلى منسوب 65 م، وهي إدارياً إحدى العزل التابعة لمديرية ذباب (باب المندب) بمحافظة تعز، وتعرضت لغزو البرتغاليين ثم الفرنسيين والبريطانيين لاهميتها البالغة.