العربي نيوز - متابعة خاصة:
ألزمت جماعة الحوثي الانقلابية مشايخ واعيان ووجهاء قبائل سنحان وبني بهلول في محافظة صنعاء، مسقط رأس الرئيس السابق علي صالح عفاش، بالتوقيع على خمس وثائق قبلية ملزمة، غير قابلة للنقض أو النكث، بأي حال من الاحوال.
وشهدت مديرية سنحان وبني بهلول في محافظة صنعاء، الثلاثاء، توقيع الوثائق القبلية الخمس وتدشين برنامج دعم وتشجيع المزارعين بالحراثة الآلية، تنفذه وحدة الحراثة المجتمعية بالمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب بالتنسيق مع مكتب الزراعة وإشراف اللجنة الزراعية.
وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للحوثيين في صنعاء، فإن الوثائق القبلية الخمس تلزم بمنع الزحف العمراني والبيع والشراء في الأراضي والقيعان الزراعية، لتشجيع التوسع في زراعة محاصيل الحبوب في إطار برنامج اللجنة الزراعية للنهوض بالقطاع الزراعي".
ونقلت الوكالة عن وكيل محافظة صنعاء لقطاع الخدمات فارس الكهالي، قوله: إن برنامج الحراثة ترجمة لتوجهات قيادة المحافظة للحد من التوسع العمراني في الاراضي الزراعية وتعزيز دور القطاع الزراعي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي". مؤكدا "دعم المبادرات المجتمعية".
فيما نقلت عن وكيل المحافظة عبدالقادر الشاوش تشديده على "دور المجتمع في المبادرة لاستصلاح وزراعة الأراضي غير المزروعة لخفض فاتورة الاستيراد". مشيدا بـ "تجاوب المجتمع مع جهود تعزيز دور القطاع الزراعي وزراعة الأراضي المتاحة لتحقيق نهضة زراعية حقيقية".
وحسب مدير مكتب الزراعة في محافظة صنعاء، المهندس علي القيري، فإنه "تم تدشين العمل في برنامج الحراثة من خلال 60 حراثة بمبادرة مجتمعية من أبناء قبيلتي سنحان وبني بهلول وتعاون المؤسسة العامة لإنتاج الحبوب". مضيفا أن الهدف "إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع".
من جانبهم، أكدت "القيادات المجتمعية والقبلية في المديرية خلال تدشين الحراثة في منطقة ريمة حميد الحرص على تفعيل المبادرات لاستغلال الإمكانات المتاحة لزراعة المساحات الواسعة من الأراضي لتجاوز تداعيات العدوان والحصار" حسب ما نقلته وكالة "سبأ" في صنعاء.
يشار إلى أن جماعة الحوثي تنفق اموالا طائلة على توسيع المساحة الزراعية في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها، سعيا منها لتحقيق اكتفاء ذاتي من الحبوب يمكنها من الاستمرار في الانقلاب ومواجهة التحالف العربي لدعم الشرعية والجيش الوطني لسنوات، حد تأكيد زعيم الجماعة.
