العربي نيوز - عدن:
وجه ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات ، اتهامات خطيرة لعضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح عفاش، بالفشل في المعارك ضد مليشيا الحوثي الإنقلابية في الساحل الغربي، وإرتكاب جرائم في العاصمة المؤقتة عدن في 2015.
جاء ذلك على لسان عضو الجمعية العمومية لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الأكاديمي حسين لقور، الذي اتهم طارق عفاش بارتكاب جرائم في المحافظات الجنوبية إبان هجوم مليشيا الحوثي والحرس العائلي العفاشي على عدن في العام 2015.
وقال لقور في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "هل سأل طارق عفاش نفسه كيف تم إسقاطه بالمظلة في الساحل الغربي؟". مضيفاً: "كم كيلومتر بل كم متر حرره من الساحل أم استلمه محرر من رجال الرجال؟".
مردفاً: "هل ظن مثل هذا الهارب أننا سننسى جرائم حرب 2015م عندما امر جنوده بقتل الأبرياء بالقناصات في شوارع عدن.. عدن التي طردته غازيا لن تسمح له بالبلطجة فيها".
هل سأل طارق عفاش نفسه كيف تم إسقاطه بالمظلة في الساحل الغربي؟
— H LAQWER د حسين لقور (@Dr_Laqwer) October 28, 2022
كم كيلومتر بل كم متر حرره من الساحل أم استلمه محرر من رجال الرجال؟
هل ظن مثل هذا الهارب أننا سننسى جرائم حرب ٢٠١٥م عندما امر جنوده بقتل الأبرياء بالقناصات في شوارع عدن؟
عدن التي طردته غازيا لن تسمح له بالبلطجة فيها.
يأتي ذلك بعد أن كشف الناطق الإعلامي باسم المنطقة العسكرية الرابعة، ماهر الحالمي، رفض رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، شروط طارق عفاش للعودة لممارسة مهامه من عدن، التي غادرها بعد تعرضه لإهانة على يد مليشيا المجلس.
وقال الحالمي إن طارق وضع 4 شروط على قيادة التحالف من أجل عودته إلى عدن، تتمثل في رفع علم الوحدة اليمنية على فلته بقصر معاشيق والآليات والعربات التابعة له، وتموضع لواء من قواته في عدن بغرض حراسته، ومشاركة كتيبة منه ضمن حراسة قصر معاشيق.
مضيفاً أن من بين الشروط التي طرحها طارق، السماح له بتشكيل ألوية قتالية في محافظة أبين علی حدود البيضاء لمحاربة الحوثيين، وكذلك في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
مؤكداً رفض الزُبيدي اشتراطات طارق جملة وتفصيلا، رغم محاولات الإمارات الوصول إلى تسوية، مشيراً إلى ضغط المملكة العربية السعودية على "الانتقالي" من خلال ايقاف صرف رواتب مليشيا المجلس للاستجابة لشروط طارق.
يأتي هذا بعد أن كشف المتحدث العسكري ذاته احتجاز مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي"، عربات تابعة لقوات طارق، بعد قدومها إلى بوابة قصر معاشيق الرئاسي، بقوله إن "قوّة عسكرية عفاشية تضم عدداً من الأطقم والمدرعات وصلت ، الاسبوع الماضي، إلی عدن لحراسة طارق عفاش في قصر معاشيق، وتكون ضمن قوّات حراسة القصر، إلا أن قوّات لواء العاصفة المتمركزة في أولى بوابات القصر لم تسمح لها بالمرور لعدم وجود تعليمات لديها بقدوم القوّة التابعة لطارق عفاش ".
وتابع : "أبلغ منتسبو لواء العاصفة، قوة طارق عفاش بأن عليها العودة من حيث أتت، كون مهام حراسة قصر معاشيق، وأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية، من مهام لواء العاصفة".
مردفاً أن "أفراداً من قوّة طارق عفاش استهجنوا منعهم ودخلوا في مهاترات تطورت إلى مشادات كلامية مع أفراد قوّات العاصفة، دفعت الأخيرة إلى احتجاز 4 مدرعات تابعة لطارق، تم إطلاقها في وقت لاحق".
مؤكداً أن "التوتر الجديد بين قوات طارق عفاش والانتقالي فاقم الخلاف السابق بين الزُبيدي وطارق، بعد تجاهل عيدروس شكوى قدمها طارق إليه، عقب استفزاز قوات الانتقالي ليلة ذكرى عيد الوحدة طارق من خلال إنزالها علم الوحدة من على سطح فلته في قصر معاشيق بالقوّة".
وتأتي التطورات بعد أن أعلن ما يسمى "الانتقالي"، عشية العيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، تمكن مليشياته من احباط مخطط لطارق عفاش، ومنعه من رفع راية كبرى لعلم الجمهورية اليمنية على سطح منزله في العاصمة المؤقتة عدن، عقب توجيه شقيقه يحيى المقيم في لبنان، انتقادا لاذعا لـ "الانتقالي".
تفاصيل أوفى : طارق يفر من عدن بعد انفجار الموقف بينه و"الانتقالي" والاخير يعتقل حراسته (وثيقة)
يشار إلى أن الاحتفال بالعيد الوطني كان قد احدث خلافا حادا بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، جراء اعتراض عضو المجلس رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزُبيدي، ورفض اي احتفال رسمي وجماهيري بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، معتبرا أن "الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف".