الجمعة 2024/04/26 الساعة 07:57 ص

السعودية تسرب مبررات جديدة للتنصل عن دعمها الاقتصادي لليمن

العربي نيوز - الرياض:

سربت السعودية لوكالة أنباء عالمية مبررات لتنصلها عن تقديم الدعم الاقتصادي لليمن، بزعم ما سمته "خلافات داخل المجلس الرئاسي" في وقت ينتظر الشعب اليمني أن تفي بالتزاماتها المعلنة مطلع ابريل الماضي بالتزامن مع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

وقالت وكالة أنباء "رويترز"، نقلاً عن أربعة مصادر لها إن "الخلافات داخل المجلس الرئاسي الجديد في اليمن تؤخر الموافقة على الإصلاحات اللازمة للحصول على مساعدات مالية تُقدر بثلاثة مليارات دولار من السعودية والإمارات من شأنها أن تساعد في تخفيف أزمة حادة في النقد الأجنبي".

مضيفة أن مسؤولين في البنك المركزي أفادا للوكالة أن "الدولتين الخليجيتين، الشريكتين في التحالف بقيادة السعودية الذي تدخل في حرب اليمن عام 2015 ضد جماعة الحوثي، اشترطتا على السلطات المعترف بها دوليا إجراء إصلاحات تتعلق بإدارة التمويل الخارجي والإيرادات المحلية".

ونقلت وكالة الأنباء العالمية عن مصدرين حكوميين القول إن "الخصومات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي تتسبب في تأخير جلسة برلمانية للمصادقة على إجراءات من شأنها أن تسمح للمجلس بالموافقة على تشكيل لجان جديدة لمحاربة الفساد ومراقبة العطاءات".

وحسب وكالة "رويترز" ، فإنها سعت للحصول على تفاصيل رسمية من السلطات في السعودية والإمارات والمجلس الرئاسي اليمني، لكن "لم تحصل على رد على طلبات الوكالة للتعليق".

يأتي ذلك بعد أن عقدت السعودية، في يونيو الماضي، اجراءات الحصول على دعمها الاقتصادي المعلن لليمن، بتحويله إلى الصندوق العربي، مشترطةً على الحكومة ما سمته "مصفوفة إصلاحات اقتصادية ومالية".

جاء ذلك في تصريح نقله مراسل وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للانباء في اليمن، أحمد الحاج، عن مصادر في الحكومة، أفادت بتعقد ملف الوديعة السعودية بعد تحويله إلى صندوق النقد العربي.

وقال الحاج في تغريدة على منصة التدوين "تويتر": "تفيد مصادر حكومية أن ملف الوديعة السعودية، تعقد بشكل كبير.. إذ تم تحويل الملف للصندوق العربي، لوضع مصفوفة اصلاحات اقتصادية ومالية، سيشترط تنفذها قبل الموافقة عليها، وسيأخذ الأمر عدة أشهر".

https://twitter.com/AhmedAl_haj/status/1540412167580778502

وعقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في السابع من ابريل الماضي، أعلنت السعودية تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ ثلاثة مليارات دولار أمريكي منها مليارا دولار مناصفة بين السعودية والامارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، ومليار دولار من السعودية خصصت 600 مليون دولار منها لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.

كما اعلنت السعودية عن تقديمها مبلغ 300 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022م . حسب ما نقلته في حينه وكالة الانباء السعودية (واس). لكن هذه المنح لم تصل رغم مرور أكثر من 150 يوماً على الاعلان عنه.

يشار إلى تسبب تأخر الدعم السعودي والاماراتي، في تفاقم تدهور قيمة العملة اليمنية وتجاوزه سقف 1138 ريالا للدولار، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمواد التموينية والمشتقات النفطية، وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه، وتصاعد الاحتجاجات الشعبية.