الثلاثاء 2024/05/07 الساعة 03:46 ص

احمد علي يثير سخرية واسعة بكلمة يتقمص فيها شخصية الرسول

العربي نيوز - أبوظبي:

أثار أحمد علي عفاش موجة سخرية واسعة، من خلال محاولته تقمص شخصية الرسول في الايحاء بأنه مهاجر عن اليمن رغماً عنه، واستلهام تجربة هجرة الرسول التي اعقبها اعداد العدة وصلح الحديبة ثم فتح مكة، بحديثه عن الهجرة النبوية، وحديثه عن السلام والتصالح، وفي الوقت نفسه تحريضه المؤتمريين لمواجهة الحوثيين.

 وقال أحمد علي في كلمة وجهها إلى قيادات المؤتمر وقواعده وانصاره واليمنيين كافة في الداخل والخارج، في ذكرى الهجرة النبوية بعد أيام على حلولها: "أهنئكم بداية بحلول رأس السنة الهجرية الجديدة، التي تمثِّل محطة مهمة لمراجعة الذات والتأمل في الواقع الراهن واستشراف رؤية مستقبلية يمكن من خلالها العبور الآمن بالوطن إلى ما يصبو إليه من الاستقرار والسلام والتقدم".

وبرز دافع كلمة أحمد علي، الرد على حملة المطالبة بفصله من المؤتمر الشعبي وعزله من منصبه نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي في الداخل، طوال الشهرين الماضيين، محرضاً قيادات المؤتمر الشعبي وقواعده وانصاره، على مواجهة ما سماه "استهداف المؤتمر الشعبي ومحاولات تفكيكه، ونهب مقدراته".

وجسد أحمد علي في الكلمة التي بثتها وسائل الإعلام التابعة له، سيره على نهج والده في اختزال اليمن والمؤتمر في شخصه بحديثه عن استهداف المؤتمر فيما الواقع هو المطالبة بفصله من المؤتمر، قائلا: "لعلكم تتابعون ما يواجهه المؤتمر الشعبي العام حالياً من حملات تشويه ممنهجة، ومن دسائس ومؤامرات.. ولأنه كيان كبير فإنه ظل مطمَعَاً للطامعين والمتربصين في الداخل والخارج وحتى وصل الحال إلى استهدافه من داخل صفوفه، للأسف، وحيث ظلوا ينهشون فيه ويحاولون استلابه وتجزئته".

وتطرق أحمد عفاش في رده على مطالب فصله، إلى "أن المؤتمر تحكمه لوائحه التنظيمية الداخلية"، بينما اختيار اجتماع اللجنة الدائمة في صنعاء له نائباً للرئيس لم يخضع لانتخاب سري وحر في صناديق اقتراع بل لتصويت هوشلي في القاعة، كما هو نهج والده.

يأتي هذا بعد أن استفز أحمد علي عفاش قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل متسببا في أزمة كبرى تنذر بشق صفوف الحزب وانقسامات تتصاعد بين فروعه على خلفية توجيهه قيادات المؤتمر الشعبي صنعاء برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس، إصدار قرار بفصل عضو اللجنة الدائمة علي الزنم، لانتقاده ما أسماه "الفساد المالي والتنظيمي لأبو راس وتغطيته على قيادات المؤتمر المرتزقة" وعلى رأسهم أحمد علي.

من جانبها، كشفت قيادات عدد من فروع المؤتمر الشعبي العام في محافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، عن ولائها المطلق للرئيس الأسبق علي عبدالله عفاش ونجله أحمد علي، وصرحت لأول مرة بتأييدها التحالف مع الإمارات ضد الحوثيين في مقابل اعادة النظام السابق لعلي عفاش إلى الحكم وتنصيب أحمد علي رئيساً لليمن. عبر اعلانها رفض الاساءة للأخير ومطالبات فصله من المؤتمر الشعبي، والمُعين نائبا لرئيسه.

جاء ذلك في بيانات أصدرتها فروع المؤتمر في كل من أمانة العاصمة، ومحافظات ذمار والجوف وحجة، ونشرها موقع "المؤتمرنت" عبرت فيها عن رفضها "أي اساءات أو مطالبات بفصل أحمد علي من المؤتمر"، وتأييدها "قرار قيادة المؤتمر في صنعاء، الشيخ صادق أمين أبو راس، بفصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية علي الزنم" على خلفية اتهامه أحمد علي بالارتباط مع مخطط الإمارات في اليمن.

وكان "ابو راس" حاول ابعاد الشبهات عنه عبر رسالة بعثها إلى زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، بمناسبة عيد الاضحى جدد فيها الولاء له والتحالف مع جماعته، عقب الضجة التي اثارها قراره بفصل عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر علي الزنم، على خلفية اتهامه ابو راس بـ "الفساد المالي والتنظيمي وتمسكه بمرتزقة التحالف" ومطالبته بـ "فصل احمد علي عفاش".

وقال ابو راس في برقية تهنئته، التي نشرها موقعا "المؤتمر نت" و"الميثاق نت" بمناسبة عيد الاضحى: "الاخ العزيز المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الاكرم، تحية طيبة وبعد: يسرني باسمي ونيابة عن اخوانكم قيادة المؤتمر الشعبي العام ان اهنئكم واخوانكم قيادات انصار الله بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك 1443هـ".

مضيفا في ابعاد الشبهات والتنصل من اتهامات ارتباطه مع جناح الامارات بقيادة احمد علي عفاش: إن عيد الاضحى المبارك "يحل علينا في ظل ظروف ومتغيرات كثيرة وفي ظل استمرار الازمة الانسانية التي تمر بها بلادنا جراء العدوان الغاشم، وما يزيد من هذه المعاناة هو تنصل تحالف العدوان في تنفيذ التزاماته المتعلقة بالهدنة التي ترعاها الامم المتحدة".

وتابع ابو راس، الذي كشف الامين العام المساعد للمؤتمر الشيخ سلطان البركاني بمقطع فيديو مسرب أنه وقيادات المؤتمر في الداخل مستعدون للتضحية واسقاط الحوثيين بدعم التحالف: "اننا ورغم كل الماسي والتحديات والصعوبات سنظل معكم ومن خلفنا ابناء شعبنا اليمني العظيم في خندق الدفاع عن الوطن، ووحدته وسيادته واستقلاله وكرامته".

مردفاً: "وإنني إذ اهنئكم لأحيي صمود وتضحيات أبناء الشعب اليمني العظيم ومنتسبي جيشه ولجانه الشعبية ورجال القبائل الشرفاء على التضحيات التي يقدمونها في سبيل الذود عن الوطن والكرامة وحريتنا في وطننا واستقلالية قرارانا الوطني. سائلاُ من الله العلي القدير أن يمن عليكم بموفور الصحة والعافية وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وعظيم غفرانه وأن يمن بالشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى إنه على كل شيء قدير".

https://www.almotamar.net/news/print.php?id=164511