الجمعة 2024/05/03 الساعة 02:28 م

مؤشرات على نجاح مساعي التوصل إلى اتفاق جديد في اليمن 

العربي نيوز - عدن:

كشفت مصادر حكومية عن مؤشرات باتجاه نجاح المساعي والجهود الدولية في التوصل إلى اتفاق جديد على طريق ايقاف الحرب في اليمن ، يتضمن تمديد هدنة الأمم المتحدة وبنوداً أخرى من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة نتيجة إنقلاب جماعة الحوثي على السلطة .

وأفادت المصادر بأن " ضغوطاً دولية مورست على مجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي من أجل الموافقة على مقترح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ بتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها ".

موضحة أن " المقترح الأممي يتضمن تمديد الهدنة 6 أشهر ، وإيلاء فتح الطرق في تعز أولوية، وكذلك اتاحة المزيد من الرحلات عبر مطار صنعاء وإلى وجهات جديدة ، إضافة إلى السماح بدخول المزيد من سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة واستخدام عائداتها في تنفيذ اتفاق ستوكهولم لدفع رواتب الموظفين العموميين، علاوة على تفعيل غرفة العمليات المشتركة للتعامل مع الخروقات العسكرية ومواجهتها وفق آلية يشرف عليها مكتب المبعوث الأممي ".

المصادر أكدت أن " الاتصال الهاتفي الذي تلقاه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، انتهى بالموافقة على المقترح الأممي المتضمن تمديد الهدنة 6 أشهر، بعد أن ظلت المدة نقطة خلاف وتحفظ ".

وتزامن اتصال وزير الخارجية الأمريكي مع تحرك دبلوماسي لسلطنة عُمان التي تلعب الدور المحوري والأبرز في المفاوضات القائمة بين الحكومة اليمنية والاطراف المحلية وبعضها من جهة ، وبين جماعة الحوثي والتحالف بقيادة السعودية والإمارات، من جهة ثانية، بدفع امريكي مباشر للسلطنة.

وأعلنت جماعة الحوثي أن وفداً عُمانياً رفيعاً بدأ اليوم زيارة هي الثانية يقوم بها مسؤولون عُمانيون من المكتب السلطاني العُماني للعاصمة صنعاء خلال عام، سيلتقي خلالها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، ورئيس مجلسهم السياسي مهدي المشاط، لاقناعهما بالمقترح الأممي.
 
ونقلت قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الحوثيين، عن ناطق الجماعة محمد عبدالسلام قوله: إن "الوفد العُماني وصل إلى صنعاء بهدف التشاور مع القيادة حول التطورات المتعلقة بالهدنة ومقترحات الممثل الأممي حول القضايا الإنسانية والاقتصادية".

وحسب مصادر دبلوماسية فإن " كل المؤشرات تشير إلى أن الوساطة العُمانية الحالية في طريقها للنجاح بالحصول على موافقة الحوثيين على المقترح الأممي".

وترجع المصادر فاعلية الدور العُماني وامكانية الرهان عليه في الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويقر اجراءات انسانية تمهد لعملية السلام في اليمن، إلى "وقوف مسقط المتزن على مسافة واحدة من كافة الاطراف المتصارعة منذ بدء الحرب".