العربي نيوز - متابعة خاصة:
رد الرئيس هادي على مقترحات عودته مع الحكومة الجديدة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بالرفض في هذه المرحلة، لأسباب عزتها مصادر رئاسية إلى "الانفلات الامني وعدم استكمال تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض".
وأدت الحكومة الجديدة برئاسة معين عبدالملك، السبت، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، بعدما كان مفترضا أن تؤدي اليمين الدستورية في العاصمة المؤقتة عدن.
مصادر حكومية عللت "تغيير مكان تأدية اليمين بسبب إجراءات فنية تتعلق فيما يبدو برسم آلية عمل الحكومة، والتوافق على تحديد مهامها المطلوبة وفقا للأولويات الملحة، فضلا عن تحديد آلية مزمنة لتنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض“.
لكن مصادر رئاسية أرجعت تغيير مكان اداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية إلى "دواع امنية". موضحة أن "عدن لا تزال تعاني من انفلات امني كبير، ولم تصل بعد ألوية الحماية الرئاسية إلى المدينة، لبسط الامن".
ومازالت فصائل مليشيا "الانتقالي الجنوبي" المدعومة من الامارات، تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن منذ نهاية اغسطس 2019م، وعلى عدد من مدن جنوب اليمن، رغم بدء اللجنة السعودية في تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض.
تشهد العاصمة المؤقتة وعدد من مدن جنوب اليمن التي تخضع لسيطرة مليشيا "الانتقالي الجنوبي"، حال انفلات امني وانتشار للمليشيات والعصابات المسلحة، الممولة من قطبي التحالف السعودي الاماراتي.
وتُتهم الامارات بتمويل عمليات اغتيالات لمعارضيها في المحافظات الجنوبية المحررة، طالت مئات السياسيين والناشطين وخطباء المساجد والعسكريين، باشراف من وكيل جهاز الامن القومي سابقا عمار عفاش.
يشار إلى أن مركز كرامة للحقوق كان اعلن منتصف اكتوبر أنه "رصد خلال تلك الفترة 679 جريمة اغتيال قتل فيها 307 أشخاص وأصيب 372 شخصاً، فيما سُجّلت 16 عملية إعدام وذبح للضحايا".
