العربي نيوز - مصر:
طالب وزير خارجية الرئيس السابق علي صالح عفاش طوال 12 عاما، الدكتور ابو بكر القربي، الامم المتحدة بإصدار قرار من مجلس الامن، بدعوى حماية الهدنة الانسانية المعلنة مؤخرا في اليمن من الانهيار، فيما الغاية الغاء قرار 2216 ومرجعيات الشرعية الثلاث.
جاء ذلك في تصريح نشره القربي على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، حذر فيه من انهيار الهدنة الانسانية التي اعلنها المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ الجمعة، وبدء سريانها مساء السبت لمدة شهرين قابلة للتجديد، ورحبت بها الشرعية والتحالف.
وطالب وزير الخارجية السابق، والقائم حاليا باعمال وزير خارجية جناح الرئيس السابق في المؤتمر الشعبي العام الموالي للامارات بقيادة نجل عفاش، سفير اليمن لدى الامارات سابقا، احمد علي عفاش، بتدخل مجلس الأمن، كحل وحيد لتنفيذ اتفاق الهدنة، حسب تعبيره.
القربي قال في تغريدته على "تويتر" الاحد: إن ‘‘اتفاق الهدنة المؤقتة للحرب يفتح بابا للتوصل الى حل سياسي شامل للصراع. ولكنه يحتاج الى آلية تنفيذية ودعم لوجستي للتنفيذ وقدرة لمواجهة المعرقلين". وسرد جملة تهديدات بانهيار اتفاق الهدنة، لتبرير مطالبته بقرار لمجلس الامن.
مضيفا: "فالاتفاق مهدد بمصالح اطراف الصراع والاجندات الخارجية وبتأثير ملفات الصراع الاقليمية والدولية مما يفرض على مجلس الامن ضمان تنفيذ الاتفاق". حسب تعبيره، الذي رأى فيه مراقبون غطاء للمطالبة بقرار من مجلس الامن بشأن اليمن يفرض التسوية المقترحة من جناح عفاش.
يتزامن هذا مع لقاءات امريكية موسعة مع طارق عفاش وسلطان البركاني في الرياض لبحث اوضاع مدينتي مارب وتعز، بالتوازي مع بدء رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع الفريق الركن صغير بن عزيز تجنيد وتدريب قوات "اليمن السعيد" و"محور سبأ" من العناصر السلفية الموالية للامارات والرياض.
وتأتي هذه الاجراءات التي يقود تنفيذها صغير بن عزيز، المحسوب على الرئيس السابق ونجله احمد علي، تهميدا لاحلال القوات الجديدة "السلفية" محل الجيش الوطني الذي يشرف ابن عزيز منذ شهر على إعادة هيكلته تحت مسمى "تصحيح اختلالات في الجيش، ماليا واداريا وعسكريا". حد وصفه.
كما تتزامن تصريحات القربي مع اعتراف التحالف بقيادة السعودية والامارات، رسميا، بمكتب قوات طارق عفاش طرفا رئيسا موازيا للشرعية والانتقالي، ضمن توجهات التحالف لتجديد الثقة في النظام السابق عبر تمكين ودعم عودة المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، إلى واجهة المشهد.
وتتبنى قيادات اجنحة الرئيس السابق علي عفاش، في المؤتمر الشعبي العام، بكل من ابوظبي ومصر والرياض، الترويج في دوائر القرار الدولية بدعم اماراتي، لتشكيل مجلس رئاسي مؤقت برئاسة احمد علي عفاش، سفير اليمن السابق لدى الامارات، ويكون نائبه عيدروس الزبيدي، ويضم بعضوية الحوثيين والاحزاب السياسية (مكونات الشرعية).
في المقابل، حذر سياسيون من نوايا دفع التحالف الاطراف المشاركة في مشاورات الرياض، نحو اقرار اتفاق رياض 3" القاضي بتقسيم اليمن تحت يافطة الاقاليم الاتحادية وتعيين حكام لها، بينهم احمد علي عفاش، على خطى تقسيم اليمن إلى دويلات ضعيفة متناحرة متنافرة، كما هو اليوم حال المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوى بدعم من التحالف.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".