العربي نيوز - نيويورك:
حسمت الامم المتحدة رسميا مصير المبعوث الخاص لأمينها العام إلى اليمن، مارتن غريفيث، والانباء المتداولة منذ الاربعاء عن اقالته من منصبه عقب فشله في مهمته كمسير لمفاوضات سلام في اليمن.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين الدبلوماسي البريطاني مارتن غريفيث منسقا للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الأربعاء. وقال: إن غريفيث سيظل وسيطا للمنظمة في اليمن “لحين الإعلان عن وسيط آخر”.
بموجب التعيين الجديد لغريفيث فإنه يحل محل وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ، الذي يشغله حاليا مارك لوكوك، حسب ما نقلته عن مصادر وكالة "رويترز".
وسيكون غريفثس، وهو دبلوماسي بريطاني سابق في مجال المساعدات، خامس شخصية بريطانية على التوالي تشغل المنصب، الذي يمثل ابرز مناشط الامم المتحدة الملموسة حول العالم، رغم اتهامات الفساد.
لم يتمكن غريفيث كمبعوث اممي إلى اليمن من احراز اي تقدم يذكر على صعيد وقف الحرب والتوصل لاتفاق سلام شامل، باستثناء اتفاق السويد، الذي نجح بدعم من التحالف في ابرامه بين الشرعية والحوثيين.
وظل غريفيث، وهو المبعوث الاممي الثالث إلى اليمن، طوال ثلاث سنوات (منذ 2017م) يحاول الامساك بالعصا من المنتصف رغم اتهامات الحوثيين له بالانحياز ووصفه بأنه "مندوب التحالف لدى الامم المتحدة".
في المقابل، رجحت مصادر دبلوماسية بأن يخلف غريفيث والذي كان مديرا للمعهد الاوروبي للسلام قبل تعيينه مبعوثا لليمن، وزير الخارجية العماني السابق، السابق يوسف بن علوي، مبعوثا امميا الى اليمن.
وتسبب الصراع المستمر في اليمن منذ ست سنوات في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" حسب تقارير منظمات الامم المتحدة. ما جعل الرئيس الأميركي جو بايدن يضع إنهاء هذا الصراع أحد أولويات سياسته الخارجية.
