العربي نيوز - الرياض:
أصدر الرئيس هادي، القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن، قرارا حاسما قضى بإقالة قائد عسكري مسؤول عن ثلاث محافظات محررة، لأسباب عدة، ابرزت بينها مصادر رئاسية، اخلال القائد العسكري المقال بمهامه وانحيازه لانتمائه السياسي.
وقضى قرار الرئيس هادي، بـ "اعفاء اللواء فضل باعش من قيادة قوات الامن الخاصة في عدن ولحج وأبين". الامر الذي عدته المصادر الرئاسية "قرارا حاسما، على طريق تنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه، وبخاصة الشق الامني والعسكري منه".
المصادر الرئاسية نوهت إلى أن "اللواء فضل باعش كان واحدا من ابرز الفاعلين في انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" على الشرعية في احداث اغسطس 2019م، وسبق أن اوقف عن عمله على خلفية مشاركته في المواجهات المسلحة حينها في عدن".
في المقابل، قوبل القرار باعتراض من جانب "المجلس السياسي الجنوبي" الذي كان اللواء باعش مواليا له وفاعلا في انقلاب اغسطس 2019م، ووصف كاتب سياسي جنوبي قرار الرئيس هادي بأنه "إقصاء او إبعاد" واعتبره "التصعيد الذي يسبق إنفجار الاوضاع عادة".
وقال الكاتب السياسي، الموالي للانتقالي الجنوبي، شهاب الحامد: إن هذا القرار (إقالة باعش) هو قرارا التصعيد الذي يسبق إنفجار الاوضاع عادة ، إذ جاء متزامنا بل ومتماهيا مع بداية التصعيد (زيارة الحكومة لحضرموت)!".
مضيفا في منشور معارض بلغة حادة، كتبه ونشره على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الثلاثاء: هل يتوقف الرئيس للتشاور مع الانتقالي في اختيار البديل ، ام سيمضي وحيدا كما اختار النائب العام ؟!".
يشار إلى أن "الانتقالي الجنوبي" مازال يتلكأ في تنفيذ الشق الامني والعسكري لاتفاق الرياض، الموقع برعاية السعودية، والقاضي بسحب مليشيات الانتقالي من عدن وابين، وادماج مسلحي الانتقالي في قوات الامن والجيش.
