العربي نيوز - طهران:
وعدت إيران باستخدام علاقاتها لوقف هجمات الحوثيين على السعودية، وطلبت في المقابل أن تدعم الرياض محادثات البرنامج النووي الايراني، حسبما افاد اربعة مصادر بينهم دبلوماسي لوكالة "رويترز".
ونقلت الوكالة البريطانية للانباء (رويترز) عن المصادر أن هذا العرض جاء خلال محادثات جمعت الجانب الايراني بالجانب السعودي في العاصمة العراقية بغداد خلال وقت سابق من شهر إبريل الجاري.
موضحة إن المحادثات، التي بدأت بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي للرياض، يقودها رئيس المخابرات السعودية خالد حميدان، وسعيد عرافاني نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".
وقالت أنه "من المقرر ان تنعقد جولة ثانية من المحادثات الايرانية السعودية التي كان التركيز الرئيسي فيها حتى الان على اليمن، خلال هذا الشهر، لكن لم يتحدد بعد موعد لها". حتى الان.
وصعّد الحوثيون هجماتهم الصاروخية وعبر الطائرات المسيّرة على قواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية سعودية. في سياق الضغط على الاخيرة لوقف عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
يأتي هذا متزامنا مع جعل الرئيس الأميركي جو بايدن إنهاء حرب اليمن الدائرة منذ نحو ست سنوات من أولويات إدارته، عبر الغاء تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية، وتجميد صفقات الاسلحة للتحالف وتعيين مبعوث امريكي لليمن.
وقال المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، الأربعاء: "سنرحب بقيام إيران بدور بناء، إذا كانوا على استعداد لذلك". لكنه أردف: حتى الان "لم نلحظ أي مؤشر على ذلك".
حسب مصدرين إقليميين آخرين، تحدثا لوكالة "رويترز" فإن الاجتماع تطرق أيضاً لقضية لبنان، حيث تشعر الرياض بالقلق إزاء النفوذ المتزايد لجماعة "حزب الله" المدعومة من إيران.
وقال الدبلوماسي: "لا أعتقد أن من المحتمل أن يبرما اتفاقاً في الوقت الحالي"، مضيفاً أن الهدف على الأرجح هو منع أي عمل قد يتسبب في اشتعال التوتر. مردفا: أن الامر يعتمد على التقدم في محادثات فيينا.
وتأتي المحادثات بينما تواصل الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين القوى العالمية وإيران، والذي انسحبت منه واشنطن قبل نحو ثلاث سنوات وعارضته الرياض لعدم معالجته برنامج طهران للصواريخ الباليستية وتصرفات إيران الإقليمية.
