العربي نيوز:
باشر عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب، الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة تنفيذ مهمته العاجلة التي استدعت قطع زيارته الطويلة للمملكة العربية السعودية، والعودة سريعا الى المحافظة، على وقع تحركات عسكرية لاسقاط المحافظة مرافقة لاسقاط محافظتي حضرموت والمهرة بيد مليشيات "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.
اكدت هذا وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، وأفادت أن "اللواء سلطان العرادة عاد اليوم (الخميس 4 ديسمبر) إلى مأرب، بعد رحلة عملية ناجحة، حضر خلالها عدداً من الفعاليات، وأجرى سلسلة لقاءات مع عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وبحث معهم مستجدات الأوضاع في اليمن، وسبل تعزيز الدعم الدولي لجهود استعادة الدولة".
موضحة أن عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مارب، الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، عقد لقاءات مع قيادات عسكرية في دول تحالف دعم الشرعية، وعدداً من المسؤولين، لبحث التعاون المشترك، وتطوير آليات التنسيق في عدد من المجالات". من دون اي تفاصيل اضافية عن اللقاءات والاجتماعات والتفاهمات مع قيادة السعودية.
لكن مصادر محلية وعسكرية في مارب، أكدت أن "اللواء العرادة عقد فور وصوله الى مدينة مارب اجتماعا موسعا لقيادات قوات الجيش والامن في مارب، شملت قيادات قوات الجيش بالمنطقة العسكرية الاولى في حضرموت التي قررت الانسحاب من المنطقة ومواقعها ومعسكراتها، بعد تعذر اتصالها بالرئيس العليمي ووزير الدفاع لتلقي التعليمات".
وتتزامن عودة اللواء سلطان العرادة الى مارب، مع بدء مليشيات "الانتقالي الجنوبي" والتشكيلات العسكرية المدعومة من الامارات تحركات عسكرية واسعة لاسقاط مارب، من محورين، بالتوازي، مع تنفيذها هجوما مباغتا على معسكرات القوات الحكومية والسيطرة على احدها بعد مواجهات، وسط تسريبات عن تحركات لاسقاط مارب من الداخل.
تفاصيل: تحركات عسكرية لاسقاط مارب!
تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.
تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !
وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!
ويسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
