العربي نيوز:
صدر اعلان مفاجئ عن الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، أعلن عن مسار جديد يحظى باجماع دولي واقليمي للتعامل مع الازمة في اليمن والحرب المتواصلة للسنة الحادية عشرة، وتداعياتها على مختلف المستويات المحلية والاقليمية، ويلغي كليا مسار الحسم العسكري للحرب.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء (12 نوفمبر) اجماعا دوليا وإقليميا على ما سماه "أولوية التوصل إلى حل سياسي شامل يعكس تطلعات اليمنيين، لإحلال السلام في اليمن، ويعالج الشواغل الإقليمية" في اشارة الى نذر انفجار الموقف عسكريا يمنيا واقليميا.
جاء هذا في بيان جديد أصدره مكتب المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، ونشره مساء الاربعاء (12 نوفمبر) على موقعه الالكتروني وحساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، عن نتائج جولة جديدة من المناقشات اختتمها غروندبيرغ في كلٍّ من السعودية والإمارات.
وقال البيان الاممي: إن "غروندبرغ التقى في الرياض بوزير الخارجية اليمني شايع الزنداني وعضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي، حيث تركزت المناقشات على التطورات الأخيرة والجهود الأممية الجارية للحفاظ على زخم الحوار لتحقيق سلام واستقرار دائمين".
مضيفا: إن "المبعوث الخاص الى اليمن، هانس غروندبرغ، التقى في العاصمة السعودية الرياض مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، مؤكداً أن التوصل إلى حل سياسي شامل يعكس تطلعات اليمنيين ويعالج الشواغل الإقليمية يظل أولوية مشتركة".
وتابع البيان قائلا: "كما التقى مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية لمجلس الأمن، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجتمع الدولي في الرياض، مشيرا إلى أن النقاشات تمحورت حول أهمية الحفاظ على نهج دولي موحّد لدعم جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة".
منوها إلى أن غروندبيرغ، "أجرى الاثنين10 نوفمبر، لقاءات في أبوظبي، مع أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، وخليفة شاهين المرر، وزير الدولة في دولة الإمارات، وبوزيرة دولة لانا نسيبة، مساعدة الوزير للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية".
وأوضح أن لقاءات المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ في ابوظبي مع المسؤولين في دولة الامارات "تناولت المناقشات التطورات الراهنة في اليمن والمنطقة، وسبل تعزيز التوافق الإقليمي واستمرار الحوار دعماً للاستقرار في اليمن". وأنه تلقى التزاما بدعم السلام.
مختتما بأن غروندبيرغ "جدد خلال لقاءاته دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى جماعة الحوثي، مشدداً على أن استمرار احتجازهم التعسفي يقيّد قدرة الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين".
يشار الى أن هذه التطورات تأتي في اعقاب تحركات دبلوماسية لسلطنة عمان دفعت بها المملكة العربية السعودية، باتجاه التهدئة واحتواء التصعيد، إثر تهديدات جماعة الحوثي الانقلابية، للمملكة باستئناف هجماتها على منشآتها النفطية والاقتصادية، على خلفية ما تسميه "تنصل السعودية من استحقاقات اتفاق خارطة السلام" و"النوايا المبيتة" للسعودية باستئناف الحرب على الجماعة بدعم امريكي اسرائيلي.
