العربي نيوز:
تعرضت سفينة شحن تجارية عملاقة، هي الثانية خلال اقل من اسبوع، لهجوم مباغت قبالة الساحل الصومالي المقابل لخليج عدن، حسب ما اعلنته وكالة الاستخبارات البحرية البريطانية التابعة للجيش البريطاني، في بيان لها.
وقالت هيئة التجارة البحرية البريطانية (اكمتو)، في بيان لها نشرته على حسابها بمنصة إكس (توتير) سابقا: إنها "تلقت بلاغًا عن حادث على بُعد 560 ميلًا بحريًا جنوب شرق إيل، الصومال".
مضيفة: إن "قبطان إحدى السفن أفاد باقتراب زورق صغير من السفينة، واطلاقه نيرانًا خفيفة وقذائف آر بي جي باتجاه السفينة". وأردفت: إن "المهاجمين صعدوا من الزورق الصغير على متن السفينة".
واشارت هيئة "اكمتو" التابعة للقوات بحرية البريطانية: "إن قوات التحالف تواجدت بعد ذلك على متن السفينة، وغادر الطاقم وهم بخير وصحة جيدة". ناصحة السفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه".
يأتي هذا بعدما اعلنت القوات البحرية البريطانية المتواجدة في خليج عدن، الخميس (6 نوفمبر)، عن تعرض سفينة تجارية ترفع علم مالطا، لهجوم جديد مباغت قبالة خليج عدن، بقذائف صاروخية، اجبرتها على التوقف، قبل ان يعتلي متنها مسلحون، ويخضعوا طاقمها المؤلف من 24 بحارا للأسر، رغم احتمائهم في غرفة الآمان.
وفي حين رجحت البحرية البريطانية أن الهجوم هو "الأحدث ضمن سلسلة عمليات قرصنة بحرية ينفذها قراصنة صوماليون عادوا للنشاط"؛ قالت وكالة الاستخبارات البحرية البريطانية (امبري)، إن "السفينة المستهدفة كانت في طريقها من سيكا بالهند إلى ديربان في جنوب إفريقيا".
ورجّحت الوكالة البريطانية أن "منفذي الهجوم مجموعة من القراصنة الصوماليين". مشيرة إلى أن تقارير أفادت مؤخراً بأنهم ينشطون في المنطقة". بينما أصدر مركز التجارة البحرية التابع للبحرية البريطانية بيانا بشأن الهجوم، محذراً السفن الموجودة في المنطقة.
بدورها أوضحت شركة أمن بحرية أخرى (Diaplous Group) لوكالة "أسوشيتد برس" أن "الناقلة المستهدفة لم يكن على متنها فريق أمن مسلح، وكان على متنها 24 بحاراً، وقد قاموا جميعاً بالتحصن داخل ‘غرفة الأمان‘ في السفينة لحماية أنفسهم أثناء الهجوم".
وفقا للوكالة فقد "تدخلت القوة البحرية الأوروبية في القرن الإفريقي (عملية أتالانتا)، خلال الاشهر الماضية لمواجهة عمليات قرصنة أخرى في المنطقة، وأصدرت مؤخراً تحذيراً للسفن التجارية، من أن مجموعة قراصنة تنشط قبالة الصومال، وأن الهجمات شبه مؤكدة".
موضحة أن الهجوم الجديد على السفينة، الخميس (6 نوفمبر) "يأتي بعد استهداف سفينة ترفع علم جزر كايمان هذا الأسبوع، في حادث يُشتبه أنه قرصنة جديدة، وشهد إطلاق نار متبادل بين فريق الأمن الخاص بالسفينة والمهاجمين، وفقاً لبعثة الاتحاد الأوروبي".
يشار إلى أن ذروة نشاط القرصنة قبالة الساحل الصومالي كان في العام 2011، عندما "أُبلغ عن 237 هجوماً. وكلّفت القرصنة آنذاك الاقتصاد العالمي نحو 7 مليارات دولار، مع دفع 160 مليون دولار كفدية". بحسب بيانات منظمة Oceans Beyond Piracy "
