العربي نيوز:
ادت عملية مداهمة امنية نوعية، سبقتها تحريات مكثفة، الى ظفر الاجهزة الامنية في تعز، بما وصف "صيدا ثمنيا"، وقع في قبضتها، بعدما عاث في المحافظة خصوصا واليمن عموما بالفساد، عبر تزوير الاختام والمحررات الرسمية.
أعلن هذا المركز الاعلامي لشرطة تعز، وقال في بيان: إن إدارة مباحث الأموال العامة وبالتنسيق مع نيابة الأموال العامة، تمكنت من ضبط محل دعاية وإعلان في منطقة الجحملية، تبين أنه يُستغل في أعمال التزوير والتزييف لمحررات وأختام رسمية".
موضحا أن "عملية الضبط جاءت عقب تحريات دقيقة عن نشاط المشتبه به المدعو (ج. ق. س)، حيث تم استصدار أمر ضبط من نيابة الأموال العامة والانتقال الفوري إلى الموقع". واشار إلى ان عملية المداهمة اسفرت عن نتائج هامة جدا.
وقال: أسفرت المداهمة عن ضبط أحد العاملين (أ. م.) متلبساً أثناء شروعه في تزوير بطاقة هوية ذكية باستخدام برامج تصميم متخصصة، وضبط أكثر من 250 محرراً ووثيقة متنوعة يشتبه في تزويرها، شملت بطائق شخصية وعسكرية".
مضيفا: إن المحررات الرسمية المزورة المضبوطة شملت "بيانات جمركية، شهادات ميلاد، بطائق ملكية مركبات، رخص قيادة، وأدوات الجريمة المتمثلة في طابعة بطائق وأختام رسمية". منوها بأن "التحقيقات جارية لاستكمال الإجراءات القانونية".
شاهد .. ضبط معمل تزوير في تعز (صور)
وتعاني تعز، من استمرار محاولات طارق عفاش وشقيقه عمار، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول استخبارات قواته، زعزعة امن تعز عبر خلايا الاغتيالات وعصابات مسلحة، تسعى إلى نشر الفوضى في المدينة وتأجيج السخط الشعبي.
تعتبر تعز من أكثر المحافظات تضرراً جراء الحرب المتواصلة في اليمن، وتشهد مدينة تعز بين الحين والآخر جرائم اغتيال وتفجيرات تستهدف شخصيات أمنية وعسكرية وقضائية وحكومية ادارية، تتهم بتنفيذها خلايا تابعة للامارات.
وتسعى الامارات، الى استكمال السيطرة على كامل الساحل الغربي لليمن، وتأمين سيطرتها على مديرية وميناء المخا، بتنفيذ محاولات عدة نفذتها مليشياتها المحلية لاجتياح ريف تعز وصولا الى السيطرة على مدينة تعز، وتصدت لها قوات الجيش.
تُضاف محاولات زعزعة امن تعز، الى معاناة تعز من تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية، جراء تداعيات الحرب المتواصلة للسنة العاشرة ، وتفاقم ممارسات الفساد من قبل عناصر محسوبة على النظام السابق في السلطة المحلية للمحافظة.
يشار إلى أن مدينة تعز، ظلت تواجه حصارا من جهة الساحل الغربي تنفذه قوات طارق عفاش، وحصارا من جهتي الجنوب والشرق تنفذه مليشيا "المجلس الانتقالي" في لحج، بجانب الحصار المفروض على جبهات التماس مع الحوثيين، شمالا.