العربي نيوز:
انهارت مزاعم رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي ووزير حربه، عن تحقيق "اختراق استخباراتي وامني" في العاصمة صنعاء، قاد الى "استهداف اجتماع لقيادات الحوثيين" و"اغتيال قيادات عسكرية وامنية كبيرة في جماعة الحوثي"، بانكشاف هوية ضحايا غاراته على العاصمة صنعاء مساء الخميس (28 اغسطس)، وأن ما من قيادات عسكرية او أمنية في الاجتماع المستهدف بأحد منازل صنعاء.
أكدت هذا مراسم تشييع جثامين 12 مسؤولا يتقدمهم رئيس حكومة الحوثي والمؤتمر، احمد غالب الرهوي اليافعي، ووزراء: الخارجية والمغتربين، الاعلام، الثقافة والسياحة، الشؤون الاجتماعية والعمل، العدل وحقوق الانسان، الاقتصاد والصناعة، الزراعة والثروة السمكية، الشباب والرياضة، ومدير مكتب رئاسة الوزراء، وسكرتير مجلس الوزراء، وجميعهم مسؤولون عن مجالات مدنية لا عسكرية.
كما بدا لافتا حضور مسؤولين مدنيين وعسكريين وأمنيين، مراسم التشييع، الاثنين (1 سبتمبر) في جامع الشعب (الصالح) وميدان السبعين، أبرزهم القائم بأعمال رئيس الحكومة، محمد مفتاح؛ عضو اعلى سلطات الحوثيين (المجلس السياسي الأعلى) محمد النعيمي، و"مفتي الديار" بصنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي، شمس الدين شرف الدين، وقيادات عسكرية وأمنية وقبلية بالجماعة.
شاهد .. اسماء وصور قتلى حكومة الحوثي
ومع أن القائم باعمال رئيس حكومة الحوثي والمؤتمر، محمد مفتاح، أقر بـ "بمواجهة أعتى امبراطوريات الاستخبارات في العالم"، إلا أنه نفى حدوث اي اختراق أمني، وقال بأول كلمة له: "ما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المعادية بخصوص تفريط الجانب الأمني، أؤكد لكم أن الجهات الأمنية على أعلى مستوى والأمور جيدة، وليس كما يأتي من تهريج بعض المتناولين للقضية".
مشيرا إلى علانية تحركات رئيس واعضاء حكومة الحوثي والمؤتمر، وقال: "الحكومة قريبة من الناس وموجودة بينهم ويخرج رئيس الحكومة والوزراء لتلمس احتياجات الناس في إطار متابعة الأعمال والفعاليات الجماهيرية، ولا تحتاج متابعة أعضاء الحكومة إلى عمليات استخبارية معقدة". وأردف: "مع ذلك أؤكد لكم وأنا من داخل الحدث ومن تحت الأنقاض أنهم فاشلون وأن اجراءاتنا قوية جداً ولا قلق".
وأكد مفتاح استمرار اسناد غزة، وأنه "أشرف وأعز موقف في الوقت الذي خنعت البشرية جمعاء عن نصرة المظلومين في فلسطين، اليمن اليوم يقدّم رجاله وأهله واقتصاده وموقفه في نصرة الحق، لسنا نادمين بل متشرّفين ومفتخرين ومقتنعين وراضين تمام الرضا، ونشعر بالتقصير ولكن هذا ما في إمكاننا". وتابع: إن "العدو فاشل والقوات المسلحة تضرب العدو وآخرها سفينة النفط الإسرائيلية صباح اليوم".
مضيفا: "دخلنا في حرب كبيرة ليست سهلة ولا بسيطة، حرب قوية وكبيرة واشتبكنا مع الأمريكي، وهذه الحرب لم تكن عسكرية فقط، بل حرب على الاقتصاد والاتصالات والكهرباء والنفط، وكل مرافق البلد ولم يبق شيء إلا وكان هدفاً للعدوان". مستدركا: "أراد العدو خنق اليمن باستهداف الموانئ لكنه لم يصل الى ما اراده، فالموانئ تعمل وتستقبل احتياجات اليمنيين ولم تحدث أزمة غذاء ولا دواء ولا وقود".
وسعى القائم بأعمال حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، لطمأنة 20 مليون مواطن في صنعاء ومحافظات سيطرة الجماعة، بقوله: "الوضع الأمني والتمويني مستقر واحتياطيات الدولة وأداء الحكومة جيد، وكل ما في أذهان الناس وما يروج له الخونة والعملاء وضعاف النفوس لا وجود له، فالواقع قوي ومطمئن ومستقر وثابت". وزعم أن "دولة المؤسسات قائمة فعلا وما تم بناؤه خلال 11 عاماً لن يتأثر".
مضيفا: "الجهاز الحكومي متكامل ويعمل بروح الفريق الواحد، ولا قلق على أداء الجهاز الحكومي بل سيتقوى، فدماء الشهداء تعطينا الحافز والإصرار، وسيستمر الأداء الحكومي في مواجهة العدوان والتصدي له بإدارة الشأن اليومي للشعب اليمني". وأردف: "لن يحدث أي اضطراب أمني ولا تمويني ولا إداري، فالوضع مستتب في أعلى وأفضل وأقوى مستوى". مشيدا بما سماه "الالتفاف الشعبي والارادة اليمنية".
وعزز تصريح لوزير حرب الكيان الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، ليل السبت (30 اغسطس)، رواية جماعة الحوثي، عن "فشل الكيان بتحقيق اي اختراق استخباراتي او انجاز عسكري"، عبر نقله نص اعلان ما يسمى "رئاسة الجمهورية" في صنعاء،عصر السبت (30 اغسطس) مقتل "احمد الرهوي وعدد من الوزراء واصابة اخرين".
تفاصيل: اعلان اسرائيلي عاجل بضربات لليمن
تزامنت الغارات الاسرائيلية مع إلقاء زعيم الحوثيين خطابه الاسبوعي، فوصف الغارات بأنها "ضربات فاشلة، لا تأثير لها، ولا تحد من قدراتنا الصاروخية ولا من الطائرات المسيرة". معلنا أن "موقف بلادنا مستمر رسمياً وشعبياً وفق مساره الهادف إلى فعل ما هو أقوى، ما هو أكبر، إلى تطوير القدرات العسكرية أكثر وأكثر".
وجاءت موجة الغارات الاسرائيلية الجديدة على صنعاء، عقب اقل من 24 ساعة، على اعلان المتحدث العسكري لجماعة الحوثي "تنفيذ عملية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في يافا المحتلة (تل ابيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع ‘فلسطين2‘، بنجاح وتسببت في هروب ملايين الصهاينة الغاصبين للملاجئ، وتعليق حركة المطار".
من جانبه، زعم جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتراض الهجوم الصاروخي الحوثي الجديد، وتحدث في بيان لمتحدثه بالعربية، افيخاي ادرعي، عن "اعترض سلاح الجو قبل قليل مسيرة تم اطلاقها من اليمن حيث تم تفعيل انذارات في منطقة غلاف غزة" حسب زعمه. في وقت تحدثت وسائل اعلام الكيان عن "تعليق الملاحة بمطار بن غوريون".
ومساء الاحد (24 اغسطس) نفذ طيران الكيان الاسرائيلي موجة جديدة من غاراته على العاصمة صنعاء، استهدفت محطتي كهرباء حزيز ومحطة شركة النفط في شارع الستين، بمشاركة "14 طائرة حربية القت 40 صاروخا وقذيفة"، واعلنت جماعة الحوثي "تمكن دفاعاتها من تحييد معظمها".
تفاصيل: انكشاف "الصيد" الاسرائيلي ومحصلته
تلت الغارات "الاسرائيلية" على اليمن، واستهداف محطتي الكهرباء والوقود، بعد قصف جماعة الحوثي ليل الجمعة (22 اغسطس) أهدافا عسكرية وحيوية في تل ابيب (يافا) وعسقلان بطائرات مسيرة مفخخة وصاروخ باليستي "برأس انشطاري الى صواريخ عدة، تعذر اعتراضها" حسب تأكيد جيش الاحتلال الاسرائيلي.
تفاصيل: شاهد: انفجارات وسط "اسرائيل" (فيديو)
تفاصيل: اعلان حرب "اسرائيلي" على اليمن
تفاصيل: اعلان "اسرائيلي" جديد بشأن اليمن
يأتي تتابع هجمات جماعة الحوثي، بعد اعلانها ليل الاحد (27 يوليو)، قرار "بدء مرحلة تصعيد رابعة ضد العدو الاسرائيلي"، تشمل توسيع نطاق هجماتها البحرية ضد سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به ليتجاوز البحرين العربي والاحمر، إلى "كل بحر تصل اليه صواريخها وطائراتها المسيرة".
تفاصيل: اعلان حوثي يستفز دول العالم !
ورفعت جماعة الحوثي وتيرة حظرها عبور سفن الكيان من البحر الاحمر، وهجماتها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على قواعد الكيان العسكرية ومطار اللد (بن غوريون) ومينائي ام الرشراش (ايلات) وحيفا، ضمن ما تسميه "استمرار الحصار البحري والحظر الجوي على الكيان اسنادا لقطاع غزة".
تفاصيل: الحوثيون يغرقون سفينة ثالثة ! (فيديو)
في المقابل، سربت وزارة حرب الكيان الاسرائيلي، الاربعاء (23 يوليو) معلومات خطيرة عن "خطة عسكرية" لحرب واسعة يستعد جيش الاحتلال الاسرائيلي، لشنها على اليمن، ردا على تصعيد جماعة الحوثي هجماتها على سفن الكيان وقواعده ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة".
تفاصيل: تسريب خطة "اسرائيل" لحرب اليمن
وأفصحت سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي، عن اضرار وخسائر الحقتها الهجمات الصاروخية المتتالية من اليمن على مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، وقال: إنها "تهدد بتوقف حركة الطيران في المطار كليا، مع استمرار التهديد الحوثي والغاء شركات الطيران خطوط الرحلات".
تفاصيل: "اسرائيل" تكشف اضرار "بن غوريون"!
كما سرب الكيان الاسرائيلي، في وقت سابق، معلومات جريئة عن تقنيات صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها المتكرر للكيان ومطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ومدى قدرات الدفاعات الجوية للكيان وطيرانه في التصدي لهجمات الحوثيين.
تفاصيل: تسريب اسرائيلي جريء عن الحوثيين
واستأنفت جماعة الحوثي، منذ مارس (2025م)، بجانب حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي عبر البحر الاحمر، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على الكيان وقواعده العسكرية وموانئه ومطاراته، ضمن اعلانها "دعم الشعب الفلسطيني واسناد مقاومته بمواجهة العدوان الاسرائيلي وحصاره".
تفاصيل: استفزاز حوثي خطير لـ "اسرائيل"
تفاصيل: هجوم حوثي يدفع اسرائيل لاعلان خطير!
تفاصيل: بيان للجيش "الاسرائيلي" بشأن اليمن (فيديو)
تفاصيل: انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو)
يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 11,328 شهيدًا و 48,215 جريحا، حتى مساء الاحد (1 سبتمبر).
تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر)
وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، تم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، التي استمرت حتى اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو).
تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن !
بدورها، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، تجاوز ضحاياها 2,248 شهيدًا وأكثر من 16,600 مصابا، حتى مساء الاحد (1 سبتمبر)، معلنة ايقاع خسائر للعدو.
تفاصيل: "اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة !
نكث الكيان الاسرائيلي بالاتفاق الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه لايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير 2025م). بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م، على مرأى ومسمع العالم.
وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، واعلان اتفاق (20 يناير) اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه".
تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو)
صعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت "قناة 12" التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان "أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م" بينما تحدثت واشنطن عن "300 صاروخ على اسرائيل".
وأعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". وأطلقت "منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار".
شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن محصلة قصف الكيان (فيديو)
كما احصى بالتفصيل، كتاب يضم بيانات المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، صدر الاثنين (14 ابريل) هجمات الجماعة منذ اعلانها "بدء اسناد غزة باكتوبر 2023م حتى اعلان اتفاق وقف اطلاق النار20 يناير، في "280 هجوما منها 89 على الكيان الاسرائيلي، و177 على سفن امريكية وبريطانية ومتجهة للكيان".
شاهد .. جماعة الحوثي تتباهى بهجماتها (احصائية)
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.