العربي نيوز:
فجر مدين، نجل الرئيس الاسبق علي عفاش، مفاجأة صادمة، وصفت بأنها قنبلة اعلامية مدوية، في اول حديث اعلامي له عن ملابسات اشتباكات والده مع جماعة الحوثي، نهاية العام 2017م، ومكان اصابة والده ثم مقتله والامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا، ودوره واشقائه في الاشتباكات.
وقال مدين ضمن فيلم وثائقي عرضته قناة "العربية" ليل السبت (25 يوليو): أن والده قتل في قرية الجحشي، بالقرب من قرية حصن عفاش بسنحان، بعدما غادر منزله في الثنية وسط العاصمة صنعاء، في ثلاثة مواكب للتمويه، تعرضت جميعها لكمائن الحوثيين، ولم تنج منها سوى سيارة كنت واخي صلاح فيها مع الزعيم".
مضيفا: إن علي عفاش، قرر مغادرة منزله في الثنية وسط العاصمة صنعاء، عقب ايام من تطويق مقاتلي جماعة الحوثي حي الثنية وارسال الجماعة وسطاء متلاحقين لتخييره بين إنهاء الاشتباكات واعتزال السياسة أو مواصلة القتال ومواجهة مصيره "لاعتقاد صالح بتغير موازين المعركة لصالحه اذا انتقل الى مكان آخر".
وتابع مدين عفاش: إن والده "بعد اعطاب سيارتنا الوحيدة التي نجت من كمائن الحوثيين، في قرية الجحشي، ونحن في طريقنا إلى قرية حصن عفاش في سنحان، اشتبك الزعيم مباشرة مع الحوثيين، وأصيب بطلقتين في ساقه وفي صدره، قبل مقتله، كما اشتبكت مع الحوثيين وتعرضت للاصابة واثنين من الضباط المرافقين".
موضحا أن الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا، هو ايضا واثناء محاولته الوصول الى قرية الحصن في سنحان "قتل في القرية نفسها (الجحشي) بعدما قاتل حتى النهاية، بينما اعتقلني الحوثيين مع آخرين''. بينهم شقيقه صلاح، من دون ان يفصح عن دوره واشقائه في الاشتباكات ومشاركتهم فيها من عدمها.
شاهد .. فيلم علي عبدالله صالح المعركة الاخيرة (فيديو)
وتؤكد رواية نجل عفاش، الرواية الرسمية التي بثتها جماعة الحوثي، في الرابع من ديسمبر عام 2017م، والمتناقضة مع الرواية التي ظلت وسائل اعلام اسرة عفاش، تصر عليها، والتي تزعم بأن "علي عفاش لم يهرب الى قرية الحصن بسنحان وظل يقاتل الحوثيين حتى استشهاده داخل منزله في حي الثنية جنوبي العاصمة صنعاء".
تحالف الرئيس الاسبق علي عفاش، مع جماعة الحوثي، للانتقام من ثورة الشباب الشعبية السلمية (فبراير 2011م) التي اطاحت بنظامه العائلي الفاسد والمستبد، وسلم الجماعة معسكرات ومخازن اسلحة جيشه العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) ظنا منه انه سيستطيع الانقلاب على حلفائه الجدد كما فعل مع حلفائه طوال 33 عاما.
لكن المواجهات المسلحة بين شريكي الانقلاب جماعة الحوثي وعلي عفاش وطارق عفاش، اندلعت مطلع ديسمبر 2017، وحسم الحوثيون المعركة في ثاني ايام دعوة عفاش اليمنيين في خطاب مصور الى الانتفاضة على الحوثيين، في حين استطاع طارق عفاش الفرار الى شبوة منها عدن قبل تنصيبه وكيلا للامارات بالساحل الغربي.
يشار إلى أن جماعة الحوثي اعلنت على لسان ناطقها، أن علي عفاش اختار المواجهة على التهدئة والصلح وقاتل حتى قتل، وجرى دفنه بحضور عدد من افراد اسرته وقيادات في المؤتمر الشعبي العام". نافية تعرضه للاغتيال او الاسر، ومشددة على أنه "اختار نهايته بنفسه واشعل المواجهة المسلحة بالتنسيق مع التحالف وقاتل حتى قتل".