الجمعة 2024/12/27 الساعة 04:33 ص

الطيران الاسرائيلي يقصف سوريا (فيديو)

العربي نيوز:

يواصل طيران الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ غارات جوية مكثفة على العاصمة السورية دمشق وعدد من المدن السورية، بالتوازي مع استمرار جيش الاحتلال في اجتياح مساحات شاسعة من سوريا بعد استكماله الاحد (8 ديسمبر) احتلال الاراضي السورية في الجولان والمنطقة العازلة هناك.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، مساء الاثنين (9 ديسمبر) في بيان: إن "اسرائيل قصفت اليوم 100 هدف في سوريا" زعمت أن "معظمها مستودعات اسلحة". مشيرة الى استمرار العمليات العسكرية لما سمته "تأمين أمن اسرائيل وحدودها".

في المقابل، أكدت مصادر محلية وعربية متطابقة، أن طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي "منذ الأمس (الاحد) يقصف مواقع في دمشق ودرعا ومناطق جنوب سوريا". وقال السياسي ياسين زيد الدين إن الكيان "ترك جيش سوريا الجديد في أضعف حالاته".

شاهد .. الكيان الاسرائيلي يواصل قصف سوريا

وتداول ناشطون سوريون وعرب مشاهد فيديو، لعدد من الغارات الجوية التي يواصل شنها الطيران "الاسرائيلي" على سوريا. مؤكدين إنه "يريد استغلال الفرصة وتدمير أكبر قدر ممكن من الأسلحة التي ممكن أن تستخدمها المعارضة  في مرحلة سوريا ما بعد الأسد".

شاهد .. غارات اسرائيلية على درعا السورية (فيديو)

في السياق، نشرت شبكة القسطل الإخباري (@AlQastalps)، مقاطع فيديو، لغارات طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي على منطقة التل في ريف العاصمة السورية دمشق، وغارات مماثلة يشنها طيران الاحتلال الاسرائيلي بكثافة على ميناء اللاذقية في الساحل السوري. 

شاهد .. طيران الاحتلال يقصف ريف دمشق (فيديو)

شاهد .. غارات اسرائيلية على ميناء اللاذقية (فيديو)

خلفت الغارات "الاسرائيلي" على سوريا دمارا واسعا، وأكدت وسائل اعلام عربية، سقوط ضحايا مدنيين بغارات طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، ووثقت "ارتقاء سوريين اثنين وإصابة آخر بحروق خطيرة؛ جراء القصف ‘الإسرائيلي‘ على اللواء 12 في محيط إزرع بمحافظة درعا السورية".

شاهد .. سقوط ضحايا بغارات "اسرائيل" على سوريا

الى ذلك، توغلت دبابات جيش الاحتلال الاسرائيلي بعمق ثلاثة كيلومترات داخل الاراضي السورية في القنيطرة، واعلنت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين (9 ديسمبر): أن مجلس وزراء الكيان الاسرائيلي "قرر احتلال منطقة جبل الشيخ السورية". بزعم "انشاء منطقة عازلة جديدة".

والاحد (8 ديسمبر) اصدر رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، امرا لقوات جيشه باجتياح سوريا، معلنا في أول تصريح رسمي له، تعليقا على اعلان المعارضة السورية سقوط نظام بشار الاسد في سوريا، انهيار اتفاق "فض الاشتباك" مع سوريا بشأن الجولان الموقعة عام 1974م.

أعلن نتنياهو امر الاجتياح في بيان مقتضب مصور (فيديو) بثته وسائل اعلام الكيان، وقال: "هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط. نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، لقد سقط هذا النظام. هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين" لنظام بشار الاسد.

مضيفا: "أدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا". متجاهلا كليا ممارسة سلطات وجيش كيانه اعتى صنوف القمع والعدوان والطغيان بحق الفلسطيين طوال نحو 80 عاما من الاحتلال الاسرائيلي.

وتابع رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي نتنياهو قائلا: "هذا بالطبع يخلق فرصا جديدة ومهمة جدا لدولة إسرائيل. ولكنها أيضا لا تخلو من المخاطر". مؤكدا قيام قوات جيشه صباح الاحد (8 ديسمبر) باحتلال اراض سورية بقوله: "نحن نعمل أولا وقبل كل شيء لحماية حدودنا". حسب زعمه. 

مضيفا بثقة تؤكد الضوء الامريكي للاقدام على الاجتياح: "بالتعاون مع وزير الدفاع، وبدعم كامل من مجلس الوزراء، أصدرت تعليماتي أمس لجيش الدفاع الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها. ولن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا". حسب زعمه.

وأعلن في سياق تبريره احتلال الاراضي السورية في الجولان، انهيار الاتفاقيات، بقوله: "وقد تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ ما يقرب من 50 عاما من خلال المنطقة العازلة التي تم الاتفاق عليها عام 1974، وهي اتفاقية فصل القوات. وانهار هذا الاتفاق وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم".

مختتما تصريحه بزعمه: "إننا نوجه نفس يد السلام إلى جيراننا الدروز. أولا، إنهم إخوة لإخوتنا الدروز في دولة إسرائيل. كما أننا نمد يد السلام للأكراد والمسيحيين والمسلمين الذين يريدون العيش بسلام مع إسرائيل. وسنتابع التطورات عن كثب. سنفعل ما هو ضروري لحماية حدودنا وأمننا".

شاهد .. اول اعلان لنتياهو عقب سقوط الاسد (فيديو)

يأتي هذا بعدما نفذت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، عقب ساعات على سقوط نظام بشار الاسد، عملية اجتياح واسعة لسياج المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، واحتلالها المنطقة العازلة ومدينة البعث في القنيطرة.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، إن الاخير «شنّ والقيادة الشمالية هجومًا في المنطقة العازلة بمنطقة القنيطرة، بهدف تعزيز الدفاع عن الحدود». وأردفت: إن جيش الاحتلال «ينشر حواجز على طول مرتفعات الجولان، وسيتم تقييد حركة المرور في المنطقة حسب الحاجة".

مضيفة صباح الاحد: "وقد تم إعلان جميع المناطق الزراعية المجاورة للحدود السورية منطقة عسكرية مغلقة، وسيتم تقييد دخول المزارعين إليها». وتابعت قائلة: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يواصل حفر خندق عميق على طول الحدود وخط وقف إطلاق النار مع سوريا".

شاهد .. جيش الاحتلال الاسرائيلي يجتاح سوريا (فيديو)

وسربت الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، معلومات عن مصير سوريا وما ينتظرها من "اخطار وخيمة" خلال الايام المقبلة، عقب الاطاحة بنظام بشار الاسد، واعلان المعارضة والفصائل المسلحة السورية "تحرير العاصمة دمشق واسقاط نظام الاسد وبدء عهد سوريا الحرة".

تفاصيل: الشرعية اليمنية تسرب ما ينتظر سوريا 

تتابع هذه التطورات المتسارعة في سوريا، بعد إعلان المعارضة السورية المسلحة عن سقوط نظام الأسد وتحرير العاصمة السورية، بعد دخول قواتها إلى العاصمة دمشق فجر اليوم الأحد، واستسلام قوات جيش الاسد، في ختام سلسلة من الانتصارات العسكرية السريعة التي حققتها مؤخراً في مناطق مثل حلب وحماة وحمص.

في المقابل، علت اصوات التكبيرات وهتافات المواطنين المعبرة عن تنفسهم الصعداء وفرحهم بانتهاء الحرب وسقوط نظام بشار الاسد، الذي سارعوا الى تحطيم التماثيل والنصب التذكارية له ولوالده في عدد من المدن السورية، وتمزيق اللوحات الجدارية لكليهما، مرددين عبارات: ""سوريا لينا وما هي لبيت الأسد. عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد".

وتكشفت سريعا، خفايا مثيرة للحظات الاخيرة السابقة لاعلان سقوط نظام بشار الاسد، وتفاصيل هروب الاخير من البلاد، بعد تمكن الفصائل المسلحة السورية وقوات المعارضة من بسط سيطرتها على المدن السورية وصولا الى العاصمة دمشق فجر الاحد (8 ديسمبر)، كما انكشفت رسميا وجهة هروب الاسد، ومكان تواجده وصفة هذا التواجد.

تفاصيل: كشف خفايا مثيرة لهروب بشار الاسد

يشار إلى أن سقوط بشار الاسد، يأتي بعد قرابة 14 عاما من قمع الثورة الشعبية على نظامه ومعارك عنيفة بين قوات النظام السوري وحلفائه الروس، وفصائل الثورة والمعارضة المسلحة، اسفرت عن مقتل مئات وجرح مئات الآلاف من السوريين وتشريد ونزوح 12 مليون سوري، علاوة على دمار البنية التحتية وبخاصة في حلب وحماة ودرعا وحمص.