الخميس 2024/11/21 الساعة 09:31 م

العربي نيوز - عدن:

بدأ "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، رسميا، الثلاثاء، انقلابا واسعا على السعودية والشرعية، معلنا الحرب على "مجلس حضرموت الوطني"، والتمرد على توجهات المملكة العربية السعودية لانهاء الحرب في اليمن واحلال السلام عبر انجاز اتفاق "خارطة السلام في اليمن" المزمع توقيعه مع جماعة الحوثي ومجلس القيادة الرئاسي.

جاء هذا في كلمة القاها رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي امام الاجتماع الاول لما يسمى "مجلس العموم" التابع للانتقالي، والصادر مؤخرا قرار الزُبيدي بتعيين اعضائه من قيادات "الانتقالي" في محافظات ومديريات جنوب اليمن، ليغدو بمثابة "مجلس عام لحكم جنوب اليمن"، حسب البيان الختامي للاجتماع.

 وتضمن البيان الختامي لأول اجتماعات ما يسمى "مجلس العموم الجنوبي" التابع لـ "لمجلس الانتقالي"، تحديا لمساعي السعودية وجهودها لانهاء الحرب في اليمن واحلال السلام، ولمجلس حضرموت الوطني" المعلن مؤخرا تشكيل هيئة رئاسته وقوام هياكله، بدعم ورعاية من السعودية، رفضا لوصاية "الانتقالي".

اعلن البيان الختامي لاجتماع "مجلس العموم" التابع لـ "الانتقالي" إنه "يؤكد امتثاله وتمسكه بحق شعب الجنوب في السيادة على أرضه وثرواته، وحقه في الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على حدودها المتعارف عليها دوليًا". ويخول الزُبيدي "لاتخاذ القرارات الكفيلة بإنفاذ إرادة شعب الجنوب".

كما جاء في الفقرة الثالثة، من البيان، توجيه "مجلس العموم" و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، قواته بـ "الحفاظ على وحدة الجنوب وهويته" و"تحرير ما تبقى منه" و"تجسيد آمال شعب الجنوب وتطلعاته، وصون وحماية حقوقه السيادية". وغيرها مما جاهر بعدم اعتراف "المجلس الانتقالي" بمجلس حضرموت الوطني.

شاهد .. "الانتقالي" ينقلب على السعودية والشرعية وحضرموت (فيديو)

تزامن البيان الختامي لمجلس عموم "المجلس الانتقالي"، مع اعلان عضو هيئة رئاسة المجلس وممثل رئيسه للشؤون الخارجية، عمرو علي سالم البيض، إن "المجلس الانتقالي لم يطلع على مضامين خارطة الطريق لاتفاق السلام التي أعدها المبعوث الأممي، معتبرا ان اعدادها تم فقط مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

شاهد .. الانتقالي يرفض خارطة طريق السلام في اليمن (فيديو)

وأعلن البيض رسميا عن اعتراض "المجلس الانتقالي" على خارطة الطريق للسلام في اليمن. بوصفها تعاني من "اختلال آليتها". محذرا من المستجدات التي تجري دون مشاركة وتشاور المجلس الانتقالي. الذي قال أن لديه "مبادئ وشروطه للانخراط في العملية السياسية، منها حل قضية شعب الجنوب ومشروع الوحدة بين الدولتين".

شاهد .. الانتقالي ينتقد المبعوث الاممي الى اليمن وعمله (فيديو)

يأتي اعلان "المجلس الانتقالي" التصعيدي ضد توجهات السعودية لانجاز "اتفاق خارطة السلام في اليمن"، ودعم مكونات حضرموت السياسية والقبلية والمدنية لادارة شؤون محافظتهم بعيدا عن وصاية "الانتقالي" ومن ورائه اطماع الامارات، امتدادا لسلسلة تهديدات اطلقها "الانتقالي" لمجلس حضرموت الوطني.

وسبق أن فشلت محاولات ومساعي "المجلس الانتقالي" لفرض سيطرة مليشياته على المحافظات الشرقية وبخاصة حضرموت والمهرة، كما فشل في تحريك تظاهرات لمؤيديه في المحافظاتين، ترفع شعار تفويضه و"الزُبيدي"، وتناهض مكونات حضرموت السياسية والقبلية والمدنية و"مجلس حضرموت الوطني".

تفاصيل: "الانتقالي" يمنى بانتكاسة كبرى تنهي مستقبله (وثائق)

تبنت الامارات في 2017م عيدروس الزُبيدي وإنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.

ويصر "المجلس الانتقالي" على استمرار انتشار ونفوذ فصائل مليشياته المتعددة والممولة من الامارات على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019م، بتمويل ودعم عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي.

تسبب استمرار تمرد "الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من ايرادات الدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية.

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي"  وتمويل تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.