الاثنين 2025/05/12 الساعة 05:20 م

مبادرة اممية لانشاء صندوق خاص بالرواتب

العربي نيوز - نيويورك:

كشفت الامم المتحدة، عن مبادرة جديدة، بشأن استئناف صرف رواتب موظفي الدولة في جميع المحافظات، تتضمن انشاء صندوق مالي خاص تورد اليه عائدات تصدير وبيع النفط، بدءا بعائدات بيع نفط خزان صافر، ويتولى عملية صرف رواتب جميع الموظفين.

جاء هذا في تصريح أدلى به المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، ضمن مقابلة صحفية مع المركز الاعلامي للامم المتحدة، تحدث فيه عن عرض انشاء صندوق مالي، لعائدات نفط صافر.

وفي رده على سؤال: هل توصلتم إلى اتفاق بشأن بيع النفط، وهل النفط صالح للاستعمال؟، قال: "يبدو أن النفط بحالة جيدة جدا. صمامات الأمان سليمة إلى حد كبير. النفط هو من النوع الخام خفيف الوزن. وبالتالي فإن سعره يفترض أن يكون جيدا". 

مضيفا: "النفط يمكن بيعه وهذا أمر جيد في الواقع. لكن هذا أيضا أمر يحتاج إلى التفاوض حوله بين الطرفين لأن أولئك الذين يسيطرون على النفط ليسوا هم من يملكونه. ولذا علينا أن نجد طريقة لجعل هذا الأمر مقبولا لجميع الأطراف".

وتابع: "لذلك سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر. لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر. لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها". 

موضحا: "وفي الواقع، كان أحد الأسباب التي جعلتنا نختار هذا الحل بالذات هو التعقيد الذي يشوب هذا الأمر- لجعل الطرفين يوافقان على بيع النفط، ولكن أيضا لعدم الاضطرار إلى مواجهة قضايا الملكية القانونية لأن النفط مملوك بالفعل من قبل أطراف متعددة". 

ومضى منسق الامم المتحدة المقيم في اليمن، قائلا: "لذلك، بدلا من قضاء شهور أو حتى سنوات لحل هذه المشكلة- والتي كان من الممكن أن تغرق خلالها الناقلة صافر- اخترنا إزالة النفط أولا، بحلول الوقت المطلوب، ومن ثم إيجاد حل لمسألة بيع النفط".

مضيفا: "هناك شيئان أو ثلاثة. الأول، أنا سعيد جدا لأن التهديد قد تلاشى. لأن هذا التهديد ظل يؤرق مضجع اليمنيين، بغض النظر عن أي جانب من الخطوط الأمامية يتواجدون فيه، وبغض النظر عن انتمائهم إلى أي من أطراف النزاع". 

وتابع: "كانوا يدركون جميعا خطورة وواقعية هذا التهديد بالنسبة للشعب اليمني. لذلك ساد ارتياح عام بين أوساط اليمنيين لأن هذا التهديد قد تلاشى أخيرا. ثانيا، هناك أمل في أوساط اليمنيين بإمكانية الاستفادة من عائدات هذا النفط إذا تم بيعه". 

واختتم اجابته في شأن عائدات نفط صافر بقوله: "ثالثا، تخلق هذه العملية بعض الزخم والتوقع بإمكانية تسريع عملية السلام، وبالتالي هناك بعض الأمل الذي يتولد من هذا الأمر أيضا. الأخبار التي تأتينا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كلها إيجابية بشكل عام". 

شاهد .. مبادرة اممية لانشاء صندوق مالي لعائدات صافر

وأعلنت الامم المتحدة، الجمعة، في بيان لها أنها "اكملت بنجاح نقل النفط من الناقلة العملاقة للخزان العائم صافر قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني، أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط إلى الناقلة البديلة على مدار 18 يوما، مما منع التهديد الحالي في وقوع تسرب هائل".

شاهد .. بيان الامم المتحدة استكمال نقل نفط خزان صافر

وفي وقت سابق، كشفت الامم المتحدة عن مصير 1.4 مليون برميل نفط خام، المنقولة من سفينة صافر (الخزان النفطي العائم) قبالة ميناء رأس عيسى، إلى سفينة بديلة اشترتها الامم المتحدة، لتجنب كارثة حدوث تسريب أو اشتعال نفطي، تشمل الحياة البحرية والسكانية للدول المطلة على البحر الاحمر كاملا.

موضحة في تصريح لمنسق الأمم المتحدة للشئون الانسانية في اليمن ديفيد غريسلي، أن الامم المتحدة تجاوزت الخلاف بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي على ملكية وعائدات 1.4 مليون برميل نفط خام، دون حسم، إلى منع تسرب او اشتعال هذا النفط، بتأمين اعادة حفظه في سفينة عائمة اخرى.

تفاصيل: رسميا .. كشف مصير نفط خزان صافر (فيديو)

وظلت الحكومة اليمنية المعترف بها تؤكد احقيتها المطلقة بنفط خزان صافر وعائدات بيعة التي تقدر بنحو 80 مليون دولار. بينما ظلت جماعة الحوثي تعارض استلام الحكومة النفط وقيمته، وتشدد على "توريد قيمة النفط الى حساب صرف رواتب جميع موظفي الدولة في عموم انحاء البلاد بلا استثناء" حسب اعلاناتها.

يشار إلى أن الامم المتحدة جمعت دعما دوليا بلغ 77 مليون دولار لشراء سفينة بديلة لتحميلها بـ 1.4 مليون برميل نفط خام ظلت منذ عام 2015م ودون عمليات تبريد، داخل سفينة "خزان صافر العائم"، والتي يتجاوز عمرها 45 عاما، وظل تهالكها يثير مخاوف المجتمع الدولي من كارثة بيئية كبرى، تطال آثارها الدول المطلة على البحر الاحمر.