اليوم السابع - أبين:
فجع اليمنيون عموما والجنوبيون خصوصا برحيل مفاجئ وأليم يلفه الغموض، لقائد عسكري فذ من ابرز قيادات الجيش الوطني والمبرزين في الدفاع عن الشرعية والجمهورية ووحدة اليمن، وصاحب ملاحم وبطولات عدة في التصدي لمليشيا الحوثي والرئيس الاسبق علي صالح عفاش، ومليشيا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات.
ونعى قبل لحظات، قادة عسكريون في الجيش الوطني، قائد لواء الدفاع الساحلي العميد الركن زكي عبدالله حسن اللحجي (الحاج)، الذي وافاه الاجل إثر حادث مروري "تعرض له وسائقه الخاص في ظروف غامضة، فجر اليوم الخميس بالقرب من منطقة الشيخ سالم"، على الطريق الدولي قرب مدينة شقرة الساحلية، شرقي محافظة أبين.
وفقا لمصادر محلية وعسكرية متطابقة في ابين، فإن "محاولات كبيرة بذلها مواطنون لاسعاف وإنقاذ العميد زكي الحاج ومرافقه الخاص الجندي حامد التوم، لكنهما لفظا انفاسهما الاخيرة وانتقلت روحهما لبارئها قبل الوصول بهما إلى أقرب مستشفى بزنجبار جراء اصاباتهما البالغة الناجمة عن الحادث، ليحسبا عند الله من الشهداء".
وطالب سياسيون ومراقبون بتحقيق عاجل في ملابسات الحادث المروري وما إذا كان مدبرا أو ناجما عن فعل فاعل". ونوهوا إلى أن "تعرضه للاغتيال بحادث مروري يظل واردا وغير مستبعد". مشيرين إلى أن "التاريخ البطولي والموقف الوطني المبدئي للعميد زكي اللحجي، يجعله بمرمى استهداف مليشيات الامارات الانفصالية".
لافتين إلى أن "العميد الراحل زكي عبدالله اللحجي واحد من ابطال الجمهورية والوحدة، وشارك ببسالة في معارك تحرير محافظتي لحج وعدن من مليشيا جماعة الحوثي وقوات علي صالح في العام 2015م. كما قاد بشجاعة معارك التصدي لانقلاب مليشيا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات على الشرعية في اغسطس 2019م.
وحسب قيادات عسكرية في قوات الجيش الوطني بالعاصمة المؤقتة عدن، فإن "العميد الراحل زكي اللحجي، قاد بنفسه منتسبي لواء الدفاع الساحلي بمعارك مواجهة انقلاب مليشيات "الانتقالي" بدءا من الخيسة في مديرية البريقة، ولقنهم دروسا موجعة وخسائر فادحة، قبل ان يتدخل الطيران الحربي الاماراتي ويقصف قوات الجيش.
يشار إلى أن مليشيا "المجلس الانتقالي" تمكنت من السيطرة على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن المحافظات الجنوبية، بتواطؤ من القوات السعودية ودعم واسناد عسكري اماراتي مباشر، شارك فيه الطيران الحربي الاماراتي، وارتكب الاخير مجازر بشعة بحق قوات الجيش الوطني، ابرزها مجزرة منطقة العلم، قبالة مدينة عدن.
