العربي نيوز - المهرة:
كشف مسؤولون يمنيون عن خسارة اليمن أطنانا من ثروة نفيسة، كان يمكن ان ترفد الخزينة العامة للدولة بعشرات الملايين من الدولارت شهريا والمليارات سنويا، لولا تعرض منابعها لعبث منظم يهدد بنضوب هذه الثروة على المدى المنظور.
جاء هذا في سياق التعليق على نفوق كميات كبيرة من مختلف الاسماك والاحياء البحرية اليمنية، تقدر بالأطنان، قبالة شواطئ محافظة المهرة، لأسباب يعزوها مختصون في البيئة البحرية إلى "عمليات الصيد العشوائي بالتفجير".
وأكدت مصادر محلية في المهرة، تصاعد وتلاحق وقائع نفوق (موت) اطنان من الاسماك وطفوها على المياه جراء "قيام شركات صيد اجنبية بالاصطياد بواسطة التفجير وجرف كميات الاسماك وانتقاء ما تريده والقاء البقية بمياه البحر".
موضحة أن "هذا النفوق الجماعي لمختلف انواع الاسماك والاحياء البحرية، لا علاقة له بظواهر مناخية أو تبدل فصول مناخ، بل ناتج عن تفجيرات منظمة في اعماق مياه اليمن الاقليمية تنفذه سفن اصطياد اجنبية لانتقاء ما تريده من اصناف".
وحذرت من "نضوب الثروة السمكية بفعل تدمير الشعاب المرجانية وهروب الاسماك من المياه الاقليمية اليمنية". وأفادت بأن "استخدام المتفجرات في الصيد يدمر الشعاب المرجانية ومراعي الاسماك وينذر بنضوب الثروة السمكية سريعا".
منوهة إلى أن "هذا العبث والتدمير المستمر للثروة السمكية اليمنية يتواصل دون أي تحركات فعلية للجهات المسؤولة". مردفة: "تتجنب اللجنة الامنية التعليق فقط لأن شركات الاصطياد الاجنبية العابثة تتبع دول التحالف".
يشار إلى أن عشرات الآلاف من الصيادين اليمنيين في المهرة، ناشدوا في وقت سابق الحكومة ووزير الزراعة والري والثروة السمكية بالتدخل العاجل لوقف عمليات الصيد والجرف العشوائي من ملاك شرطوانات وأدوات صيد محرمة دوليا".
