العربي نيوز - مصر:
صدر قرار صادم لملايين اليمنيين الراغبين في السفر والمضطرين لمغادرة البلاد لاغراض العلاج، تضمن شرطا جديدا وصارما يقيد امكانية سفر اليمنيين ودخولهم إلى الاراضي المصرية، بهدف تلقي العلاج في مستشفياتها، يضاف للاجراءات المعلنة مؤخرا بشأن تأشيرة الدخول ونظام الاقامة.
وتداول ناشطون يمنيون مقيمون في العاصمة المصرية القاهرة، وثيقة تضمنت تعميما، صادرا عن السلطات المصرية يمنع التعامل مع اي تقارير طبية صادرة عن مستشفى بولاق، في السماح لليمنيين بالدخول إلى الاراضي المصرية، حتى اشعار اخر. مطالبا اليمنيين اصدار تقارير طبية بديلة.
أكد هذا رئيس مؤسسة "يمنيون في مصر" الدكتور نجيب حسان، معلنا، أنه "تمت إعادة 35 مسافر من مطار القاهرة بسبب حملهم لتقارير طبية من مستشفى بولاق الدكرور في محافظة الجيزة". وأردف: "حيث وأنه قد تم منع مستشفيات المحافظة من إصدار تقارير لمرضى غير متواجدين في المستشفيات".
وتابع الدكتور نجيب حسان في تدوينة نشرها على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، قائلا: "نناشد وزير الصحة اليمني د. قاسم بحيبح للتفاهم مع الجانب المصري وإعتماد آلية معينه لاستخراج التقارير الطبية من مستشفيات حكومية". وسط مناشدات مماثلة من اليمنيين المرضى الراغبين بالسفر.
شاهد .. صدور قرار جديد يقيد دخول اليمنيين مصر
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية، نهاية مارس الفائت، تعميما يتضمن شروطا جديدة على دخول واقامة اليمنيين بالاراضي المصرية، بينها الحصول على تأشيرات مسبقة وتقارير طبية موثقة من أحد المستشفيات الحكومية مع تخفيض مدة الإقامة من ٦ أشهر إلى ٣ أشهر. ورسوم الاقامة وتجديدها، عزته إلى استيائها من سفير اليمن بمصر.
تفاصيل : اعلان رسمي بشأن سفر اليمنيين الى مصر (بيان)
ومطلع ابريل المنصرم، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، لدى لقائهما في العاصمة المصرية القاهرة، الاجراءات المصرية بحق اليمنيين، واتفقا على "وضع آلية مناسبة لدخول وإقامة اليمنين في الأراضي المصرية، تتضمن تسهيلات خاصة".
تفاصيل: آلية جديدة لدخول اليمنيين مصر واقامتهم
جاء اللقاء عقب بوادر ازمة دبلوماسية بين البلدين، اثارتها حملة شعواء شنها سياسيون في المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش و"المجلس الانتقالي" للاستحواذ على وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وبعثاتها الدبلوماسية، كادت أن تتسبب في ازمة سياسية مع جمهورية مصر، تنعكس على ملايين اليمنيين.
تفاصيل: طموحات "عفاشية" وراء زوبعة الازمة مع مصر (وثائق)
وانطلقت هذه الحملة الشعواء لسياسيي المؤتمر الشعبي و"الانتقالي" ضد وزير الخارجية، عقب تنفيذ الوزارة اصلاحات قضت بتقليص كادر البعثة الدبلوماسية لليمن إلى 304 بين دبلوماسيين وإداريين وكذا الموظفين المحليين، وأغلاق ملحقيات فنية، وإيقاف إصدار أي قرارات تعيين جديدة خلال العامين الماضيين، واستدعاء من أنتهت فترات ابتعاثهم.
يشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي ومجلس وزراء الحكومة اليمنية المعترف بها، أعلنا عن تحركات على اعلى مستوى مع الجانب المصري، لبحث حيثيات الاجراءات المصرية الجديدة، وإمكانية تقديم المزيد من التسهيلات لليمنيين في اجراءات السفر والدخول إلى الاراضي المصرية والاقامة فيها، باعتبار مصر وجهة السفر الاولى المحببة لليمنيين.
