العربي نيوز - حضرموت:
تقف محافظة حضرموت قاب قوسين او ادنى من مصير صادم لجميع اليمنيين، وسط تصاعد سقف مطالب المكونات السياسية الناشئة فيها مع بدء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، باتجاه اعلانها اقليما بحكم ذاتي او دولة مستقلة برعاية مباشرة واعتراف رسمي من المملكة العربية السعودية.
كشف هذا، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، فؤاد راشد في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، تناول فيها ابرز مادار في حوار تلفزيوني معه، تبثه قناة "المهرية" خلال الايام المقبلة. مؤكدا أن صوت المطالبة باستقلال حضرموت، يزداد علوا بين اوساط وجهاء قبائلها.
وقال راشد: "سألني مذيع قناة المهرية عارف الصرمي في لقاء تلفزيوني سيبث خلال الأيام القادمة عن حضرموت ومطالبها المستقلة وماهو رايي بكوني رئيس مكون جنوبي ومن ابناء حضرموت فقلت دون تردد لا جنوب من غير حضرموت ولكن ممكن تكون حضرموت من غير الجنوب لما تمتلكه من مقومات متعددة لكيان دولة".
موضحا في حديث هاتفي مع صحيفة "عدن الغد" أن "مطالب الكثير من وجهاء وأبناء حضرموت بشأن استقلالها لابد أن تكون محط احترام لما تعرضت له حضرموت من ظلم واسع منذ العام 67. لكن اليوم صوت الجنوب في حضرموت هو العالي وانطلقت اساسا شرارة الثورة الجنوبية من المكلا".
وأكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، الذي يضم ابرز المكونات السياسية الجنوبية، فؤاد راشد، أن "الجنوب اليوم يرتسم بصورة مقلقة ويتوجب التصحيح دون تأخير". مضيفا: "إن المشهد السياسي في الجنوب اليوم يتجه نحو الإقصاء المبكر وهو ما سيعيق انتصار القضية الجنوبية".
شاهد .. رئيس الحراك الثوري يكشف مصير حضرموت
من جانبها، أعلنت مرجعية قبائل حضرموت "ضرورة تمثيل حضرموت في الوفد المفاوض بمشاورات التسوية السياسية لإنهاء الصراع الدائر في اليمن"، وشددت على "ضرورة تثبيت إطار تفاوضي خاص بالقضية الحضرمية لإنجاح التسوية السياسية، لما تمثله حضرموت من مكانة واهمية".
وقالت في بيان صادر الجمعة: إنها "اطلعت على رسالة كتلة حضرموت في هيئة التشاور والمصالحة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي حول عدم تمثيل حضرموت في وفد الشرعية المفاوض في التسوية السياسية للأزمة في البلاد". مؤكدة تأييدها "ضرورة تمثيل حضرموت".
شاهد .. بيان لمرجعية قبائل حضرموت عن "القضية الحضرمية"
يأتي هذا بالتوازي مع تصاعد الحديث عن طلعات أبناء حضرموت في تسوية تنصفها من الظلم والاجحاف الذي مورس بحقها منذ عام 1967م من الأنظمة المتعاقبة، وتهميش كوادرها الإدارية والمهنية والعسكرية، وحرمانها من التنمية الحقيقية رغم امدادها الوطن من ثرواتها وخيراتها النفطية.
ويرى مراقبون بأن السعودية تدعم مطالبات حضرموت بالانفصال في دولة مستقلة. مرجعين هذا إلى "استراتيجية تبنتها السعودية منذ تأسيسها تقوم على هدف ضم حضرموت والحصول على منفذ على البحر العربي لتصدير النفط السعودي دون الاضطرار للمرور عبر مضيق هرمز بالخليج العربي".
منوهين إلى أن الخلافات المتصاعدة بين السعودية والامارات ترجع إلى "اصرار ابوظبي على بسط نفوذها على كامل جنوب اليمن بما فيها حضرموت والمهرة، عبر تمكين مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع لها من بسط سيطرته على حضرموت والمهرة، ما اعتبرته الرياض تهديدا لأمنها ومصالحها".
يشار إلى أن سياسيين نشروا في وقت سابق رسالة الملك فيصل بن عبدالعزيز للامم المتحدة تطالبها بفصل ملف حضرموت عن مفاوضات استقلال جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني. كما سربوا وثيقة في عهدالملك عبدالله بشأن إيجاد منفذ على البحر العربي لتصدير النفط من منطقة الخرخير الحدودية مع اليمن.
