العربي نيوز - لحج:
تداول ناشطون يمنيون على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، دعوة جريئة الى اليمنيين، اطلقتها جمعية يمنية لتعدد الزوجات، ترفع شعار "نعم لتعدد الزوجات لا للثأرات" حسب مذكرة تحمل اسم وشعار الجمعية وختمها.
وجاء في المذكرة عن "جمعية الصبيحة لتعدد الزوجات": "اخواني واخواتي ابناء الصبيحة قاطبة، اتقدم اليكم بالتهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك، نسأل الله ان يعيننا على صيامه وقيامه وحسن عبادته وأن يعيده علينا اعواما عديدة وازمنة مديدة..".
مضيفة في مخاطبة ابناء الصبيحة: "كما أطرح عليكم العرض المغري لهذا العام من أراد أن يُعدد بالثانية سيتم صرف له 3000 دولار، ومن أراد أن يُعدد بالثالثة سيصرف له 4000 دولار، مع التزام بالشروط المذكورة سلفا بالتعميمات السابقة".
واختتمت المذكرة التي لم توضح مصدر تمويل هذه المبالغ لمن يرغب في زوجة ثانية وثالثة، بقولها: "وكل عام وأنتم وبلادنا الابية بخير وبتعدد مستمر". وذيلت بختم للجمعية وتوقيع : "عن كل اعضاء الجمعية، اخوكم أبوفهد رسيل القردعي".
قوبلت دعوة الجمعية، بتفاعل واسع، بين مرحب ومؤيد مبدأ تعدد الزوجات وبخاصة في ظل الحرب الراهنة، باعتباره "يحل مشكلة أرامل المتوفين من المقاتلين والمدنيين بجانب مشكلة العنوسة" (تقدم العمر دون زواج)، و"يساهم في صون عفة المجتمع".
وفي المقابل، تعامل كثير من الناشطين مع الدعوة، بالتحفظ والتشكيك في جديتها وأصالة المذكرة الصادرة عن الجمعية، بينما ذهب البعض إلى التعامل مع الدعوة بوصفها مزحة ينطبق عليها قولهم "شر البلية ما يضحك" في اشارة لتدهور الاوضاع.
يشار إلى أن الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، تسببت في مقتل ووفاة مئات الآلاف من المدنيين والمقاتلين بصفوف مختلف الاطراف، ما ترتب عليه ارتفاع عدد الارامل وتبعا الايتام، في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية واتساع دائرة الفقر.
