العربي نيوز - عدن:
أحرجت صورة جرى تداولها على نطاق واسع بمنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وقيادات هيئاته وسياسييه، وضاعفت الاحتقان بين اوساط قيادات مليشياته ومنتسبيها، على نحو ينذر بانفجار وشيك.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، صورة لأحد منتسبي مليشيا "المجلس الانتقالي"، ويبدو من هيئته انه من قيادات المليشيا، وهو يفرش شالا على احد الارصفة ويسأل المارة المال لتأمين قوت اسرته.
يأتي هذا في ظل شكوى منتسبي مختلف فصائل مليشيا "المجلس الانتقالي" من تأخر صرف رواتبهم لستة اشهر، متهمين السعودية بتعمد ايقاف صرف رواتبهم للضغط على المجلس الانتقالي وتنفيذ اجندتها في الجنوب.
شاهد .. صورة تحرج "الانتقالي" وتستفز مليشياته
وأثارت الصورة غضب منتسبي مليشيا "الانتقالي"، ودعتهم إلى توجيه اتهامات لقيادة المجلس بالتخاذل وتنكيس رؤسهم"، فيما اعتبر اخرون أن "مبلغ الراتب الف ريال سعودي تنفقه قيادات المجلس في يوم على القات وابنائهم".
شاهد .. سخط منتسبي مليشيا "الانتقالي" على قياداتهم
وفاجأت السعودية مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" بإعلان صادم بشأن مطالبتهم لها بدفع رواتبهم، ردا على تهديدات قياداتها وتمرداتهم المستمرة على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
تفاصيل: السعودية تصدم مليشيا "الانتقالي" بهذا الاعلان (وثيقة)
في المقابل، أكد سياسيو المجلس الانتقالي" مساعي الاخير ضد مجلس القيادة. ووجهوا اتهامات جريئة للمملكة العربية السعودية بما سموه "نهب ثروات الجنوب"، في تبرير مطالبتهم السعودية بدفع رواتب مليشيا المجلس.
وقال القيادي البارز في "المجلس الانتقالي" علي ناصر العولقي مغردا: "نطالب بصرف مرتبات القوات الجنوبية من عائدات نفط شبوه وحضرموت التي تذهب الى البنك الاهلي بالرياض، وليس من جيوب ابوكم". حد تعبيره.
شاهد .. "الانتقالي" يتهم السعودية بنهب ثروات اليمن
وأعاد التحالف بقيادة السعودية رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي وقيادات بالمجلس إلى عدن، بعد ابقائه لستة اشهر بين الرياض وابوظبي، بموجب التزامه بتنفيذ مجموعة شروط رئيسة، حسب ما كشفته مصادر سياسية مطلعة.
تفاصيل: السعودية تعيد الزُبيدي إلى عدن بهذه الشروط
يأتي هذا الموقف في سياق عزم السعودية على انهاء تمرد "الانتقالي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي.
وتسبب تمرد "الانتقالي" ورفضه دمج مليشياته بقوات الامن والجيش، في تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، علاوة على استمرار انفلات امني تصاعدت معه الجرائم والاغتيالات دون ضبط الجناة.
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" عبر مليشياته على فرض انفصال جنوب البلاد في دولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، في سياق سعيها لبسط نفوذها على الملاحة الدولية عبر البحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.
