العربي نيوز - المخا:
تفصل اليمنيين ساعات و"ايام على الاكثر" عن مفاجأة كبرى، لم تخطر على بال كثير منهم، يعول عليها أن تقلب الاحوال رأسا على عقب باتجاه حسم الوضع العام في اليمن، عسكريا وامنيا وسياسيا، لصالح عودة نظام الرئيس الاسبق علي عفاش،بكامل اركانه.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية والامارات، تدريب وتأهيل وحدات عسكرية يمنية نوعية، لتأدية وتنفيذ "مهام خاصة ومصيرية" خلال المرحلة المقبلة، حسب تأكيد مصادر عسكرية يمنية متطابقة في الساحل الغربي لليمن.
المصادر العسكرية ذكرت إن " التحالف اوكل للعميد طارق صالح مهمة تأهيل وتدريب ثماني وحدات نوعية على مستوى عال من الحرفية في الرماية والقنص" تمهيدا لمهمات ما سمته "مرحلة تهيئة الملعب والحسم".
مشيرة إلى أن "وحدات الرماية والقنص الجاري اخضاعها لبرنامج تدريب مكثف ستتوزع على ثمان محافظات رئيسة، بينها العاصمة صنعاء، والعاصمة المؤقتة عدن، ولحج، وتعز، ومارب، وشبوة، وحضرموت والمهرة".
وبالتزامن، ظهر طارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، وهو يدشن ما سمته وسائل اعلامه "برنامج الرماية للمتدربين الجدد في وحدات المهام الخاصة".
وفقا لوسائل اعلام طارق عفاش، فإن الاخير "استمع، السبت، من رئيس عمليات المقاومة الوطنية العميد الركن عبدالرحمن نعمان السامعي، إلى شرح مفصل عن البرنامج وطبيعة الدورات والبرامج التي تلقاها المتدربون".
مضيفة: "وتابع عن كثب من ميدان ضرب النار، تنفيذ البرنامج لوحدات المهام والقناصة، ومهارات الاستطلاع. وأشاد بمستوى اداء المتدربين، مؤكدا أن دقة التصويب تجسد مدى المهارات المكتسبة من فترة التدريب والتأهيل".
وتابعت: "وأكد العميد طارق صالح أن المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي) تتطلب بناء قوة احترافية، وهو ما تسعى إليه المقاومة الوطنية من خلال برامج التدريب والتأهيل".
في السياق، علق مراقبون للشأن اليمني على هذه التطورات بأن "المرحلة المقبلة ستشهد تصفيات واغتيالات للمئات". منوهين بأن "الاغتيالات ستطال القيادات العسكرية والامنية والسياسية التي تعترض او تعيق عودة نظام عفاش".
وشارك طارق عفاش بكتائب من قناصته مع مليشيا الحوثي الانقلابية في الهجوم على عدن وتعز وحصار الاخيروقتل أطفالها ونسائها طوال 3 أعوام (2015-2017) قبل أن يختلف شركاء الانقلاب بمواجهات ديسمبر 2017م.
يشار إلى أن الامارت تبنت الامارات، طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين وانفجار خلافات وصراع تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة، ومولت تجميعه ضباط وأفراد الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) إلى عدن ثم المخا، ليغدو وكيل اجندة اطماع ابوظبي في الساحل الغربي.
