العربي نيوز - مصر:
شهدت جمهورية مصر العربية زلزالا فجر اليوم الجمعة، شعر به سكان العاصمة المصرية القاهرة، واثار بين اوساطهم حالة من الفزع والخوف من ارتدادات زلزالية أعنف خلال الساعات المقبلة، تشبه زلزال تركيا المدمر الذي اوقع ما يزيد عن 30 الف قتيل وجريح.
وسارع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في مصر إلى طمأنة المصريين ببيان، قال فيه إن "الزلزال الذي وقع في الساعات الأول من صباح اليوم، سُجل على بعد 27 كيلومتر، شمالي السويس، في خط عرض: 30.24 شمالا وخط طول 32.54 شرقا".
موضحا أن "هزة أرضية بقوة 4.1 درجات على مقياس ريختر ضربت شمال شرقي البلاد في وقت مبكر من صباح الجمعة، على عمق 10 كيلومترًا شمال مدينة السويس". وأردف: إن الهزة الزلزالية وقعت "على بعد 4.9 كيلومتر من قرية جنيفه شمال محافظة السويس".
ووفقا للسلطات المصرية فإن الزلزال لم يسفر عن وقوع خسائر". لكنه كان من القوة حدا شعر به سكان القاهرة وبعض المحافظات المصرية. مثيرا حالة من الفزع بين اوساط عشرات الملايين من سكان العاصمة المصرية القاهرة، والمحافظات المجاورة لها والقريبة من السويس.
ما استدعى اعلان رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، شريف الهادى، للظهور بتصريح في برنامج "مانشيت" بقناة "سي بي سي" المصرية، قال فيه: إنه حدث زلزال بقوة 4 ريختر شمال مدينة السويس". مخاطبا المصريين ""لا داعى للهلع والنزول إلى الشوارع".
أعاد الزلزال، الحديث عن النشع البترولي في خليج السويس وعلاقته بالزلزال. إذ سبق للمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن اعلن عن رصد زلازل عدة في منطقة خليج السويس بمحافظة السويس قبل نحو عام، كان آخرها زلزال وقع في 27 ديسمبر الماضي" وفق موقع "مصراوي".
وأفاد الموقع أن زلزال نهاية ديسمبر الماضي "كان مركزه جنوب مدينة الطور الساحلية بجنوب سيناء، وسبقه زلزال آخر في 22 يناير من العام 2022، على بعد 32 كيلومتر من غرب مدينة السويس، إلا أن قوتها في الأغلب لا تتعدى 4 درجات بمقياس ريختر".
موضحا أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كشف في مايو 2021م، كشف عن نشع بترولي بالزيت الخام وقع بمنطقة جمشة الواقعة جنوب راس غارب بالبحر الأحمر، بالقرب من إحدى آبار البترول بالمنطقة، على الشاطئ الغربي لخليج السويس".
ونقل عن رئيس المعهد -حينها- الدكتور جاد القاضي قوله: "إن منطقة حدوث النشع تقع على الشاطئ الغربي لخليج السويس، وعلى بعد 90 كيلو متر ناحية الجنوب من مدينة رأس غارب، وهي تلك المنطقة التي ارتبط اسمها بأول كشف في منطقة الشرق الأوسط".
مضيفا: "على ما يبدو أن المنطقة لا زالت تعيد هذا النشع البترولي بين الحين والحين مما جعل الجيولوجيا تتداخل مع التاريخ لتفسير هذه الظاهرة الطبيعية المتكررة على مدار التاريخ منذ عام 1886 وحتى ذلك الحين دون حدوث أي نشاط حفر في المنطقة".
وتابع رئيس معهد البحوث الفلكية: "ما يؤكد أن هذا النشع البترولي يرجع إلى طبيعة المنطقة الطبوغرافية من جهة، ووقوع المنطقة في منطقة نشاط زلزالي من جهة أخرى، إلا أن آخر تسجيل لنشع جمشة كان في العام قبل الماضي ولم يرصد أي نشاط له خلال 2021م".
لافتا إلى أن "محطات رصد الزلازل في مصر رصدت في 9 يوليو 2021، هزة أرضية بقوة 3.8 درجة بمقياس ريختر على مسافة خمسة كيلومترات جنوبي مدينة الزعفرانة المطلة على خليج السويس شرقي البلاد، وتبعد مسافة 120 كليو عن مدينة السويس".
وبحسب رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر -حينها- الدكتور جاد القاضي فإنه "من الثابت لدى معهد البحوث الجيوفيزيقية والفلكية، أن منطقة خليج السويس تقع ضمن النطاق الزلزالي الذي يمتد حتى التقاء خليج السويس بخليج العقبة". التابع لمملكة الاردن.
مضيفا: "مما يجعل الربط بين ظاهرة النشع البترولي والحركة الزلزالية المترافقة مع الكهوف، هو الثابت من الناحية الجيولوجية". وأردف: "لأن الزلزال يدفع إلى هروب الزيت الكامن في المصائد إلى السطح، من خلال الصدوع، التي تعيد نشاطها بسبب هذه الزلازل التي تلتقي مع الكهوف".
وكان الدكتور جاد القاضي أكد في تصريحات صحافية سابقة تزامنا مع زلازل تركيا وسوريا، أن "أجهزة قياس الزلزال في مصر لم تسجل أي تأثيرات بزلازل المناطق المحيطة من العالم في مصر، وطبقًا للأرصاد والمتابعات الدقيقة داخل مصر، لا توجد أي توقعات لوقوع أي زلزال في مصر".
يشار إلى أن باحثين متخصصين في الجيولوجيا والزلازل، لا يستبعدون أن تمتد إلى اليمن ارتدادات للزلزال العنيف والمدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، مؤكدين أن "اليمن يقع مطلا على صفيحتين من اصل سبع لتصدع القشرة الارضية، الاولى في البحر الاحمر والثانية في خليج عدن والبحر العربي، وكلتاهما تشهدان هزات زلزالية مستمرة وشبه يومية في عمق البحر".