العربي نيوز – المخا:
أصدر طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية" الممولة إماراتياً في الساحل الغربي لليمن، إعلاناً صادماً بتأميم أراضٍ واسعة في مديرية المخا وإعتبار الاخيرة منطقة مغلقة لاستثمارات فئة بعينها، بدعوى "تحسين جودة الحياة".
جاء هذا خلال لقاء عقده طارق عفاش مع قيادة وأعضاء السلطة المحلية في مديرية المخا، الخاضعة لهيمنة قواته؛ أقر فيه بأن "مديرية المخا تعاني من انعدام الأمن والاستقرار، ما يجعلها طاردة للنشاط التجاري والاستثماري".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن طارق قوله: إن "المخا مقبلة على مشاريع استراتيجية تتطلب تكاتف الجميع، وعلى وجه الخصوص أعضاء المجلس المحلي؛ لتعزيز الأمن والاستقرار وخلق بيئة مثالية جاذبة للاستثمار".
زاعماً: إن "مخططا حضريا يتم العمل عليه، يتمثل في مشروع ’مستر بلان’، يتضمن إنشاء مناطق صناعية واستثمارية وسياحية، ويتطلب هذا المشروع جهودًا مخلصة من أبناء المخا ومسؤوليها"، في تلميح ضمني لتنازلهم عن اراضيهم.
وأعلن طارق عفاش مديرية المخا منطقة مغلقة لاستثمارات فئة بعينها، بقوله: إن "الأولوية في الاستثمار للتجار من أبناء المخا"، مطالباً المجلس المحلي بـ "رؤية متكاملة لاستيعاب أنشطة استثمارية لتحسين جودة الحياة وتقديم خدمات تنافسية"، حد قوله.
لكنه تجاهل كليا، معاناة أهالي المخا من افتقاد خدمات المياه والكهرباء الحكومية، وبدلا من اعادة تشغيل محطة المخا الكهربائية العامة، تحدث عن مشروع تجاري آخر لتوليد الكهرباء قال إنه "سينفذ بالطاقة الشمسية" دون أن يذكر أي تفاصيل بشأنه.
معتبرا، في المقابل، أن "تطوير الميناء واستكمال المرحلة الثالثة للمطار أهم المشاريع التي يتم العمل عليها"، في تأكيد تصدر اجندة الامارات العسكرية والاقتصادية اولويات مهامه في المخا ومدن الساحل الغربي المحررة الخاضعة لقواته منذ العام 2018م.
وتمول الامارات مشروع توسيع ميناء المخا لأغراض عسكرية وتشييد مطار المخا بمواصفات عسكرية تؤهله لاستقبال طائرات نقل الجنود والمعدات، وشق طريق "الكدحة-المخا" لتسهيل اجتياح ريف ومدينة تعز، واحكام سيطرة قواته على كامل المحافظة.
تفاصيل اوفى: طارق عفاش يستقبل وفدا اسرائيليا بهذه الصفة
يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عفاش عقب اندلاع المواجهات بينه وعمه مع الحوثيين جراء خلافات تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة، ومولت تجميعه ضباط وأفراد الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) إلى عدن ثم الساحل الغربي.
