العربي نيوز - أبين:
باغت كمين مسلح محكم قادة كبار وبارزين في المليشيا الانقلابية المتمردة باستهداف موكبهم على مشارف العاصمة، موقعا خسائر بالغة في صفوفها، بينها مصرع قياديين بارزين في المليشيا وعدد من مرافقيهما واصابة اخرين.
وأكدت مصادر محلية وأمنية متطابقة، أن اثنين من قادة مليشيا ما يسمى "اللواء الخامس دعم واسناد" التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي والممولة من الامارات، لقيا حتفهما الاربعاء واصيب مرافقيهما بكمين مباغت.
موضحة أن "العقيد عبدالله سعد بارجيلة رئيس عمليات اللواء الخامس دعم وإسناد (ب) والقائد مشعل العلياني ركن عمليات الكتيبة الأولى في اللواء نفسه، قتلا واصيب عدد من مرافقيهما بإنفجار عبوة ناسفة".
وذكرت المصادر المتطابقة أن "العبوة الناسفة زُرعت على الطريق في قرية البقيرة عومران بمديرية مودية محافظة ابين، وجرى تفجيرها عن بعد اثناء مرور موكب القياديين البارزين في مليشيا المجلس الانتقالي".
يأتي الكمين الجديد، بعد اقل من ثلاثة اسابيع على كمين مماثل، نفذه مجهولون بعبوة ناسفة استهدفت موكب قائد الكتيبة الثانية في مليشيا ما يسمى "اللواء السادس دعم وإسناد" عبدالرحيم المعكر، وأودى بحياته ومرافقيه.
تفاصيل اوفى: مقتل قائد كبير بالمليشيا ومرافقيه بمشارف العاصمة (اسماء)
وتتزامن هذه الهجمات مع تصاعد التوتر في مديريات أبين جراء اعتداءات تعسفية تنفذها مليشيا "الانتقالي" بحق أبناء المحافظة، تشمل اختطافات واعدامات ميدانية خارج القانون، بغطاء "مكافحة الإرهاب".
كان أبرز هذه الاعتداءات مداهمة مليشيا "المجلس الانتقالي" لقرية البقيرة في مديرية مودية وقتلها ٤ مواطنين، ما اخرج نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سابقا اللواء احمد الميسري عن صمته ببيان ناري.
تفاصيل أوفى: اللواء الميسري يعلن الحرب على "الانتقالي" (فيديو)
وتنفذ مليشيا "الانتقالي" منذ أغسطس الماضي حملة سمتها "سهام الشرق" وقالت إنها لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة لكنها لم تعلن ضبط اي منهم، ما يؤكد أن الهدف من حملتها اسقاط مديريات المحافظة.
يشار إلى أن محافظة ابين تشكو تهميشا متعمدا من الخدمات وإقصاء منظما من الوظائف والمواقع القيادية السياسية والإدارية والامنية والعسكرية، يُنفذه "المجلس الانتقالي" بدوافع مناطقية وثارات سياسية لصراع قيادات جنوب البلاد، بين ما عُرف بجناح "الزمرة" ويمثل قيادات ابين وشبوة، وجناح "الطغمة" ويمثل قيادات الضالع ولحج (يافع وردفان) وحضرموت.
