العربي نيوز - صنعاء:
سرب مسؤول حكومي يمني صورة نادرة للزيارة التي نفذها وفد سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة صنعاء ولقائه مع قيادات سلطاتها، مع تعليق مقتضب، استطاع ان يشعل منصات التواصل الاجتماعي بموجة جدل واسعة.
نشر هذه الصورة النادرة، المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، سابقا، ورئيس مركز دراسات وصحيفة "هنا عدن" الناشط السياسي والاعلامي الجنوبي البارز، انيس منصور، على منصة "توتير".
وقال منصور معلقا على الصورة التي تظهر زيارة وفد سعودي برئاسة الملك سعود بن عبدالعزيز، وعدد من الامراء للعاصمة صنعاء ولقائهم مع الامام احمد بن حميد الدين: "هل نقول ما اشبه الليلة بالبارحة او قراءة غلط".
الصورة التي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، يتزامن نشرها مع الانباء المتداولة منذ ايام عن زيارة وفد برئاسة السفير السعودي محمد آل جابر للعاصمة صنعاء، والتقائه زعيم الحوثيين وتوقيعه اتفاقا للسلام بوساطة عُمانية.
تفاصيل اوفى: الحوثيون يكشفون حقيقة زيارة السفير السعودي صنعاء (وثيقة)
وقوبلت الصورة التي نشرها انيس منصور وتعليقه بموجة جدل واسعة، عبرت عنها تعليقات السياسيين والناشطين، بين مؤيد ومعارض، وساخط ومبتهج، وشامت ومُرحب، لما اعتبروه توقيع اتفاق سلام بين السعودية والحوثييين.
مِن هؤلاء السياسي والدبلوماسي الدكتور عبدالجبار الدعيس، علق قائلا: "تعاد نفس التجارب السابقة... لم يتغير اليمن ولم يتغير الخارج. فقط في الجغرافيا اليمنية كتاب التاريخ الحديث صفحاته متكررة!!!!!!!! سياسة ركود تخلف تجويع".
وعلق امين مفتاح الناشط باسم "ماربي من مارب" قائلا: "سلام الله على البارحه البارحه كنا على قلب رجلاً واحد واليوم قواء متناثره". في حين رد الناشط سالم الفضلي معارضا بقوله: "لاتستعجل عاد المراحل طويله".
كذلك الناشط محمد علي محمد، رد على تساؤل انيس منصور "هل نقول ما اشبه الليلة بالبارحة"، قائلا: "انت ليش متحمس ولسه ما صار شي رسمي يحتاج وقت والسعوري ماحد يضمنة ممكن يغير راية هذول اهل حشيش وسكر ماهم صاحين".
من جانبه، رد الناشط باسم "شبل الصحراء" على تساؤل منصور، قائلا: "شبيهه مش من الليله شبيهه من وقت الانقلاب ع مؤسسات الدولة وعلى الرئيس هادي في عام 2014 اما الآن قطف الثمار وحصد الزرع ماحصل".
شاهد مسؤول حكومي يسرب صورة زيارة وفد سعودي لصنعاء
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تواصل منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، وسط انباء عن التوصل إلى مسودة اتفاق لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى.
