العربي نيوز - نيويورك:
وجه مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ولأول مرة تحذيرا صريحا للتحالف بقيادة السعودية والامارات ومجلس القيادة الرئاسي، مما سماه "سوء التقدير"، متحدثا عن عواقب وخيمة لإعادة اشعال الحرب، رغم انتهاء اخر تمديد للهدنة نهاية سبتمبر الماضي.
جاء ذلك في احاطة المبعوث الاممي الاخيرة من صنعاء لجلسة مجلس الامن الدولي، الاثنين، بشأن المستجدات في اليمن ومجريات المفاوضات السياسية الجارية بين اطراف الحرب برعايته المباشرة ووساطة دبلوماسية من سلطنة عمان، مشددا على ضرورة إبقاء "الوضع العسكري مستقرا".
وقال المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ في احاطته: "أقدر استمرار الأطراف مواصلة اظهار ضبط النفس على الجانب العسكري بشكل عام". موضحا أن الوضع العسكري العام في اليمن مازال مستقراً، وأنه لم يكن هناك تصعيدا كبيرا، ولا تغييرات في خطوط المواجهه الأمامية.
مضيفا: "ما زلنا نشهد نشاطات عسكرية محدودة على خطوط الجبهات وتحديداً في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج وكذلك على طول منطقة الحدود السعودية اليمنية." لكنه في الوقت ذاته وجه تحذيرا مباشرا لمختلف الاطراف من أي انفعال وتصعيد عسكري.
وتابع المبعوث الاممي إلى اليمن في احاطته، قائلا: إن "النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والإقتصادية التصعيدية تخلق وضعا يمكن من خلاله أن يؤدي مجرد سوء من التقدير لإعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها". حسب تعبيره.
في ما يلي نص إحاطة المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ:
يأتي هذا عقب لقاء المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في العاصمة صنعاء، مع القيادي الحوثي مهدي المشاط، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطة شريكي الانقلاب (مليشيا الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي صالح عفاش).
تفاصيل اوفى : الحوثيون يقبلون عرض السعودية لمسودة اتفاق السلام (وثيقة)
وأصدرت مليشيا الحوثي الانقلابية عقب اللقاء مع المبعوث الاممي، بيانا مقتضبا، اعلنت فيه عن موعد انتهاء الحرب في اليمن رسميا وبدء احلال السلام، وذلك عقب ساعات على اعلانها موافقتها رسميا على مسود اتفاق تمديد الهدنة والسلام في اليمن، المعروضة من السعودية عبر الوساطة العمانية.
تفاصيل اوفى: جماعة الحوثي تعلن موعد انتهاء الحرب رسميا (وثيقة)
يشار إلى زيارة المبعوث الاممي إلى اليمن قادما من سلطنة عمان، جاءت عقب يومين على انهاء وفد من البلاط السلطاني العماني، زيارة رابعة له منذ يونيو 2021م لصنعاء، حمل خلالها "مسودة اتفاق" معروضة من المملكة العربية السعودية لتمديد الهدنة 6 اشهر، وفق بنود تشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى.
