العربي نيوز – الأردن:
أعاد عضو مجلس النواب والسياسي المعروف ورجل الأعمال البارز الشيخ حميد بن عبدالله بن حسين الأحمر، إلى الواجهة ذكرى أليمة للرئيس الأسبق علي صالح عفاش، وأفراد أسرته عبر تذكيره بأقوى رجل استطاع أن يهز عرش علي عفاش ويضرب المسمار الأول في نعشه قبل اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية "11 فبراير" بأربعة أعوام فقط.
جاء ذلك في منشور على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أحيا فيه ذكرى رحيل أول من رفع شعار "رئيس لليمن لا يمن للرئيس" رجل التنوير الإداري والبرلماني الراحل فيصل بن شملان الذي قبِل أن ينافس بقوة الرئيس الأسبق علي عفاش في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 2006، وحاز فيها غالبية أصوات الناخبين لولا تزوبر إرادة الشعب من نظام عفاش.
وقال الشيخ حميد الأحمر الذي رفع بشجاعة مطالب التغيير وإنهاء الحكم العائلي وإفشال مخططات التوريث وساند بقوة مرشح اللقاء المشترك لأحزاب المعارضة اليمنية في الانتخابات الرئاسية: "في مثل هذا اليوم من العام 2010، غادر دنيانا الفانية رائد التغيير في اليمن، المناضل الجسور المهندس/ فيصل بن شملان رحمه الله، وذلك بعد حياة حافلة بالنضال السلمي وخدمة وطنه في المجال البرلماني و الحكومي، تاركا رصيدا كبيرا في ذاكرة الشعب من النزاهة والمصداقية والشجاعة في قول كلمة الحق، والكثير من المواقف الوطنية التي اضطلع بها طوال حياته".
مضيفاً: "ندعو المولى عز وجل أن يجزيه خير الجزاء، وان يرحمه رحمة الأبرار، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا".
يعد الراحل فيصل بن شملان من أبرز الشخصيات الوطنية وقادة حركة التنوير والإرشاد في المجتمع وأبرز أعضاء مجلس النواب امتثالاً ووفاء للعهد والثقة الممنوحة له من المواطنين الذين انتخبوه وسجل مواقف غير مسبوقة في إعلاء صوت الحق والنظام والقانون أبرزها رفضه الاستمرار عضواً في البرلمان اثر تمديد نظام عفاش لولاية البرلمان عامين، مسبباً إستقالته بأن "الشعب انتخبني لفترة محددة ولا يحق لي التمديد لنفسي"، وتسليمه السيارة المصروفة له بوصفها "عهدة لا يحق لي تملكها". ما دعا جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية الوطنية باستثناء الحزب الحاكم حينها المؤتمر الشعبي العام إلى التوافق والإجماع على اختياره مرشحاً عنها لرئاسة البلاد.
وشهدت الانتخابات الرئاسية في 2006 زخماً سياسياً وشعبياً واسعاً لم يكن يتوقعه الرئيس الأسبق علي عفاش وحزبه الحاكم، فظهر الراحل فيصل بن شملان منافساً قوياً عبر رصيده الوطني المشرف وبرنامجه الانتخابي الذي وضع النقاط على الحروف وشخص بدقة مشكلات البلاد وأسباب وضعها المتهالك والمتدني تنموياً واقتصادياً، وتعهد عبر مهرجاناته الانتخابية بإصلاح هذه المشكلات عبر معالجات واقعية وممكنة مع توفر الإرادة الوطنية ليحوز أغلبية أصوات الناخبين قبل أن يجري تزوير النتائج وإضطرار نظام عفاش إلى إعلان فوز علي صالح فائزاً بنسبة متدنية غادرت لأول مرة في المنطقة نسبة 99.99%.