العربي نيوز - عدن:
فجر ارتداء وفد دبلوماسي أجنبي رفيع يزور العاصمة المؤقتة عدن، سترات مضادة للرصاص، استياءً واسعاً ضد ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، الذي حولت مليشياته المدينة إلى وجهة غير آمنة تجعل مجرد أمر زيارتها من الوفود الأجنبية مجازفة خطرة.
وظهر وفد دبلوماسي صيني برئاسة القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشينغ، الذي يزور العاصمة المؤقتة عدن، مرتدياً سترات مضادة للرصاص في فعاليات رسمية بينها لقاء مع رئيس الحكومة معين عبدالملك، وخلال زيارته المبنى الجديد لوزارة الخارجية، والنصب التذكاري للبحار الصيني تشنغ خه، ترافقه قوة خاصة صينية.
كما ظهر الوفد الصيني بذات السترات الواقية خلال زيارته، اليوم الخميس، ميناء الحاويات في منطقة كالتكس، ولقائه قيادة المنطقة الحرة.
وعلق ناشطون على ظهور الدبلوماسيين الصينيين بهذه الاجراءات الأمنية المشددة، بالقول إن الصين توجه بذلك إهانة بالغة لـ "المجلس الانتقالي"، حيث عاملته بوصفه "مجرد مليشيا لا دولة"، من خلال الإجراء الأمني الذي يتجاوز "الانتقالي" ومليشياته التي تسيطر على عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، ويعكس انعدام الثقة من الجانب الصيني فيه.
وتلاحقت في عدن منذ بداية العام الجاري، الهجمات بسيارات مفخخة والتي حصدت حياة قائد محور العند واللواء 131 مشاة، اللواء الركن ثابت مثنى جواس ونجله واحد مرافقيه نهاية مارس، وفي مايو الماضي، نجا رئيس عمليات المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن صالح علي حسن من هجوم مماثل.
في المقابل، يوجه سياسيو وناشطو "المجلس الانتقالي" اتهامات مباشرة لمن سموهم "النظام السابق". لافتين إلى "تصاعد التفجيرات والاغتيالات لقيادات مليشيا "الانتقالي" والجيش والوطني، عقب عودة رموز النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش عبر مجلس القيادة الرئاسي".
ويشير مراقبون بأصابع الاتهام إلى أن "وكيل جهاز الامن القومي سابقا عمار عفاش، مسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها شقيقه طارق عفاش". لافتين إلى "تورط عمار في التخطيط لمئات الاغتيالات التي طالت عسكريين وامنيين وائمة مساجد في عدن والمحافظات المحررة".
يذكر أن العاصمة المؤقتة عدن ومدن سيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي" في جنوب البلاد، تعاني انفلاتا امنيا واسعا، تصاعدت معه التفجيرات والاغتيالات، وجرائم الاختطافات للمدنيين والناشطين والاعتقالات، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، دون ضبط أي من الجناة في معظم هذه الجرائم.
