العربي نيوز - تركيا:
سجلت الحكومة الشرعية أول رد رسمي لها على تهديد ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، بمنع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك في تصريح لمستشار وزارة الإعلام اليمنية، مختار الرحبي، الذي أكد أن تصعيد ما يسمى "المجلس الانتقالي"، مقدمة لمنع الرئيس العليمي من العودة إلى عدن كما حدث مع الرئيس هادي.
وقال الرحبي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "بدأ المجلس الانتقالي في استهداف الرئيس رشاد العليمي واستهدافه بشكل مباشر من قبل قياداته ووسائل إعلامة بعد أن طلب الرئيس رشاد بعدم السماح لعيدروس بالعودة الى عدن".
مضيفاً: "سوف تتصاعد الازمة بينهم في الأيام القادمة وقد تصل إلى منع الرئيس من العودة إلى عدن كما حدث مع الرئيس هادي".
بدأ المجلس الانتقالي في استهداف الرئيس رشاد العليمي واستهدافه بشكل مباشر من قبل قياداته ووسائل إعلامة بعد أن طلب الرئيس رشاد بعدم السماح لعيدروس بالعودة الى عدن وسوف تتصاعد الازمة بينهم في الأيام القادمة وقد تصل إلى منع الرئيس من العودة إلى عدن كما حدث مع الرئيس هادي pic.twitter.com/08VKL8i3I6
— مختار الرحبي (@alrahbi5) November 7, 2022
يأتي هذا بعد أن تحدى ما يسمى "المجلس الانتقالي"، التحالف بقيادة السعودية والإمارات، من خلال التصعيد ضد مجلس القيادة الرئاسي واستهداف الرئيس العليمي، ووضعه 4 شروط مقابل السماح له بالعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، والاستمرار في المجلس.
جاء ذلك على لسان رئيس فريق التفاوض في ما يسمى "الانتقالي" ناصر الخبجي، الذي هدد بالإنسحاب من مجلس القيادة الرئاسي، والعودة إلى ما سماه "الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية".
واشترط الخبجي في لقاء مع قناة "عدن المستقلة" الناطقة باسم "الانتقالي"، على الرئيس العليمي اقصاء أعضاء في مجلس القيادة في مخالفة لقرار تشكيل المجلس مطلع ابريل الماضي، وتعيين رئيس حكومة من الموالين لـ "الانتقالي"، وتعيين محافظ جديد لمحافظة مأرب بدلاً عن اللواء الشيخ سلطان بن علي العرادة.
كما طرح القيادي في "المجلس الانتقالي" شرطاً آخر على رئيس مجلس القيادة بنقل قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت إلى محافظة مأرب، في خطوة خطيرة يهدف من خلالها إعلان الإنفصال.
يأتي هذا بعد أن وجهت المملكة العربية السعودية، صفعة قوية إلى رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، على خلفية تصعيده ضد الرئيس العليمي ومحاولته ممارسة صلاحياته.
وأفادت المصادر بأن "المملكة العربية السعودية رفضت مقترحاً قدمته الإمارات باستقالة عيدروس الزُبيدي من رئاسة المجلس الانتقالي والتفرغ لمهام عمله عضواً لمجلس القيادة، وفق التفاهمات السابقة بتأجيل أي مشاريع خاصة بالأطراف الممثلة في المجلس كالذي يطالب به الانتقالي في استعادة دولة ما قبل الوحدة في المحافظات الجنوبية، إلى ما بعد تحرير العاصمة صنعاء".
مضيفة أن "السعودية أبلغت الإمارات بأن عيدروس أصبح غير مرغوب به في مجلس القيادة الرئاسي، نتيجة ممارساتها ومحاولاتها حرف المجلس عن الهدف الأساسي له، وهو استعادة العاصمة صنعاء".
تفاصيل أوفى: السعودية توجه صفعة قوية لـ "الانتقالي"
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمنع عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن على خلفية محاولته تفجير الوضع عسكرياً في محافظة حضرموت من خلال استمراره في تحشيد مليشياته وانصاره والتحريض على الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى لتبرير تصعيده ومحاولاته مهاجمة مديريات الوادي والصحراء بهدف اسقاطها والاستيلاء عليها، ضمن مخططه الذي تدعمه الإمارات لاستهداف الوحدة اليمنية، بالسيطرة على كافة المحافظات الجنوبية المحررة تمهيداً للانفصال.
