العربي نيوز - حضرموت:
اتخذت شركة دولية عملاقة قراراً صادماً للآلاف من موظفيها في اليمن، أعلنت من خلاله اضطرارها إلى ايقاف نشاطها ومغادرة البلاد، وذلك على خلفية تعليق عمليات تصدير النفط الخام بعد استهداف مليشيا الحوثي الإنقلابية ناقلة في ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت.
جاء هذا في بيان لشركة "كالفالي بتروليوم" النفطية، أعلنت فيه رسمياً توقف عملياتها الإنتاجية في القطاع الذي تديره بمحافظة حضرموت، جراء توتر الأوضاع في موانئ تصدير النفط بمحافظتي حضرموت وشبوة والمخاوف من تجدد هجمات المليشيا.
وقالت الشركة النفطية الكندية التي تتخذ من قبرص مقراً لها، إنها "مجبرة على إعلان حالة (القوة القاهرة) في القطاع (9) بمنطقة الخشعة في حضرموت، ابتداء من مطلع نوفمبر الجاري نتيجة الوضع الحالي الصعب وعدم توفر سعة تخزين للنفط".
وإعلان "القوة القاهرة" هو مصطلح يطلق على وقف عمليات الإنتاج في حقل نفطي أو ميناء تصدير الخام، بشكل مؤقت، لحين انتهاء مختلف الأسباب التي تعيق عمله.
يأتي هذا بعد أن اتخذت شركة "بترو مسيلة" قراراً مماثلاً بايقاف عملياتها الانتاجية نتيجة امتلاء خزانات الشركة جراء توقف التصدير عقب استهداف مليشيا الحوثي ناقلة تحمل علم جزر المارشال في ميناء الضبة أواخر أكتوبر المنصرم.
وأفادت مصادر عمالية في "بترومسيلة"، بأن الشركة أوقفت عمليات انتاج النفط في حضرموت وشبوة ومنحت العاملين إجازات مفتوحة، كما أبلغت شركات المقاولة بايقاف نشاطها وذلك بعد إمتلاء خزاناتها بكميات الخام.
مشيرين إلى أن قرار "بترومسيلة" ايقاف انتاجها الذي يصل يومياً إلى 25 ألف برميل، سيكبد الشركة ملايين الدولارات، كما أنه سيدفعها وغيرها من الشركات النفطية في اليمن إلى تقليص مستحقات موظفيها.
يأتي ذلك بعد أن تبنت مليشيا الحوثي على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، ما سمتها "عملية تحذيرية" استهدفت ناقلة تحمل علم جزر المارشال أثناء رسوها في ميناء الضبة النفطي لتحميل 2.2 مليون برميل من الخام المستخرج عبر شركة بترومسيلة في محافظة حضرموت.
وجاءت العملية العسكرية للمليشيا بعد اشتراطها على الحكومة توسيع بنود الهدنة لتشمل دفع رواتب الموظفين من عائدات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء واطلاق كل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وانهاء الحرب ورفع المتارس لفتح جميع الطرقات والمنافذ.
