العربي نيوز - شبوة:
كشف إعلان رسمي فضيحة مدوية وغير مسبوقة للمليشيا المتمردة ، أكدت من خلالها أنها عصابة خطيرة معجونة بالاجرام تستبيح الجميع دون رادع من أحد، مهددة المجتمع بالخطر.
ذلك ما كشفته مذكرة رسمية وجهها محافظ شبوة المعين بضغوط سعودية واماراتية البرلماني المؤتمري عوض محمد بن الوزير العولقي، عن إقدام عناصر ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، على نهب برج اتصالات يبلغ طوله 60 متراً جنوب مدينة عتق عاصمة المحافظة.
وقال العولقي قي المذكرة التي وجهها إلى كل من مدير عام مكتب وزارة النفط ومدير هيئة الاستكشافات النفطية في محافظة شبوة: إن "برج الاتصالات في تبة الإرسال سقط قبل أكثر من شهر وتعرض للنهب من قبل قوة عسكرية عكس أفرادها خروجهم عن القانون والمهام المهنية المناطة بهم وهي حماية الممتلكات العامة".
مضيفاً: "وجهنا باعتقال الجنود وتوقيفهم عن العمل، وتم تشكيل لجنة عسكرية من قبل قيادة اللواء التابعين له للتحقيق معهم وجمع البيانات والاستدلالات".
وحمل المحافظ العائد مؤخراً من دولة الإمارت، بعد غياب طويل فيها، مكتب النفط وهيئة الإستكشافات النفطية في المحافظة، المسؤولية عن ذلك، محاولاً للتنصل عن تبعات الحادثة التي أثارت الرأي العام لكونها غير مسبوقة، وتدل على استباحة مليشيا "الانتقالي" الممتلكات العامة والخاصة في شبوة على غرار جرائمها في العاصمة المؤقتة عدن منذ انقلابها على الحكومة وسيطرتها عليها في 2019.
وتأتي واقعة نهب برج الاتصالات في شبوة، في وقت تشهد فيه المحافظة فوضى وانفلاتاً أمنياً غير مسبوق منذ سيطرة مليشيا "الانتقالي" في أغسطس الماضي على مدينة عتق وغيرها من المديريات عقب معارك خاضتها قوات الجيش الوطني والأمن رجح كفتها التدخل المباشر لسلاح الجو الإماراتي، الذي استهدف مواقع الجيش والأمن، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من منتسبيهما، وهو ما دفعها إلى الانسحاب لتقليل الخسائر.
