العربي نيوز – جدة:
أعلنت المملكة العربية السعودية، تبنيها رسمياً طروحات جماعة الحوثي الإنقلابية لايقاف الحرب في اليمن، من خلال تأكيدها على حل سياسي شامل وعادل.
جاء ذلك في افتتاحية صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من مراكز صنع القرار في المملكة، بعددها الصادر الاثنين ٢٤ اكتوبر، والتي تضمنت ترحيبا بقرار مجلس القيادي الرئاسي تصنيف مليشيا الحوثي الإنقلابية منظمة ارهابية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن "إقرار مجلسي القيادة الرئاسي والدفاع الوطني الذي أعلن خلال الاجتماع الطارئ تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية بعد عملياتها التي استهدفت ميناءي الضبة والنشيمة بمحافظتي حضرموت وشبوة، ليؤكد جدية الخطوات السياسية والعسكرية والأمنية التي يتخذها المجلسان".
ورغم عدم إعلان أي دولة حتى الآن دعمها قرار الحكومة بتصنيف المليشيا منظمة إرهابية، قالت افتتاحية الصحيفة إن "القرار لقي مباركة من الشعوب العربية التي تطالب بضرورة الوقوف في وجه المليشيا الحوثية، التي تخالف الأعراف والقوانين الدولية".
وفي حين أيدت الصحيفة تصنيف مليشيا الحوثي، إلا أنها نسفت ذلك وناقضته بتبني الخيارات المطروحة من الحوثيين "سلام عادل وشامل" واستجداءها إياهم من أجل "الموافقة على حوار يمني يمني"، بالقول: "لم يعد أمام المليشيا الحوثية... إلا أن تستجيب لنداءات السلام وأن تعلن موافقتها على الانخراط في حوار يمني يمني، يفضي إلى سلام عادل وشامل، يضمن إنهاء انقلابها واستعادة الدولة مع ضمان مشاركتها سياسياً كمكون يمني" !!.
واختتمت الصحيفة المقربة من البلاد الملكي السعودي افتتاحيتها، بتهديد مليشيا الحوثي بأن البديل الذي "ينتظرها سيكون كفيلا بكسر شوكتها والقضاء على اطماعها واجهاض احلامها الوهمية"!!.
يأتي هذا بعد أن أعلنت مليشيا الحوثي على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، تنفيذ ما سمتها "عملية تحذيرية" استهدفت ناقلة للنفط أثناء تحميلها في ميناء الضبة النفطي بـ 2.2 مليون برميل من الخام المستخرج عبر شركة بترومسيلة في محافظة حضرموت.
وجاءت العملية العسكرية بعد اشتراط جماعة الحوثي على الحكومة توسيع بنود الهدنة لتشمل دفع رواتب الموظفين من عائدات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء واطلاق كل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وانهاء الحرب ورفع المتارس لفتح جميع الطرقات والمنافذ.
