الثلاثاء 2025/07/08 الساعة 12:55 ص

أجرأ تصريح لقائد بالجيش عن سبب تعذر هزيمة الحوثي (فيديو)

العربي نيوز – مأرب:

كشف قائد بارز في الجيش الوطني، عن سبب خطير أعاق هزيمة مليشيا الحوثي وإنهاء انقلابها على السلطة، واستعادة الشرعية، خلال الأعوام الماضية.

جاء ذلك على لسان نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني، العميد الركن علي محسن الحارثي، الذي أكد أن قبول الحاضنة الشعبية بمليشيا الحوثي، مثل عائقاً في دحر الجماعة وتقويض إنقلابها على السلطة.

وقال العميد الحارثي خلال ندوة في مارب عن "دور الجامعات في دعم الجيش الوطني": "أي مليشيا أو جماعة مسلحة لديها أربع مراحل في التأسيس، وأولها الولاء الشعبي، ولا يمكن أن تقوم أي جماعة خارجة على الدولة دون أن توجد لها الحاضنة".

مضيفاً: "إن المشكلة ليست مع الحوثي كمليشيا مسلحة بل مع الحاضنة الشعبية التي قبلت به".

معللا قبول الشعب لسلطة جماعة الحوثي الانقلابية بما سماه بلوغ الشعب مرحلة من الاستبداد والضيق والضنك والمعاناة.

ورفض نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي "الحديث عن الحاضنة السبئية" في اشارة لحركة اقيال العنصرية التي تثير النزعات العنصرية وتصور الحرب بأنها حرب عرقية بين الحوثيين كطائفة دخيلة على اليمن وبين اليمنيين.

مؤكدا أن الحل من وجهة نظره، يكمن في كيفية استعادة ثقة الحاضنة الشعبية، لا أن تتجه الأمور إلى مسارات أخرى.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014. تركزت عملياته منذ الليلة الاولى لعاصفة الحزم التي اطلقها التحالف في تنفيذ عشرات الالاف من الغارات الجوية في عموم اليمن.

استهدفت غارات طيران التحالف ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، لكنها تسببت في مقتل وإصابة قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية، علاوة على نزوح قرابة اربعة ملايين يمني من قراهم ومدنهم داخل اليمن، هروبا من تداعيات الغارات الجوية والحرب.

ومن جهتهم، ظل الحوثيون، ينفذون هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية سعودية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة. مبررين هجماتهم بما يسمونه “حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات التحالف واحتجازه سفن المشتقات النفطية".

حسب إعلان صادر عن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، فإن “المليشيات الحوثية أطلقت على المملكة حتى الاثنين 21 يونيو 2020، 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، وأكثر من 96 ألف مقذوفا على الحدود، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً”. يضاف إليه هجمات كثيفة اعلن حصرها قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق مطلق الأزيمع، مطلع فبراير 2022م.

وقال الفريق مطلق الأزيمع: أن “المليشيا الحوثية خلال (16) شهراً منذ اعلان التحالف وقف هجماته الجوية في سبتمبر 2020م، أطلقت على المملكة 109 صواريخ باليستية و414 طائرة مسيرة، 52 زورقا مفخخا وزرع 110 الغام بحرية، استهدفت مطارات أبها ونجران ومطار الملك عبدالله بجازان، ومحطات تحلية المياه المالحة وخزانات أرامكو السعودية ومنشآت حيوية مدنية في مدينتي الرياض والدمام".

وفقا لتقارير دولية، فإن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لم تحقق اهدافها المعلنة والمتمثلة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي للعاصمة صنعاء”، بقدر ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد" في اشارة لمليشيات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" وطارق عفاش.

وتؤكد تقارير الامم المتحدة أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار القطاعات الخدمية واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء، بفعل توقف الرواتب وانهيار الاقتصاد والعملة المحلية وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمواد التموينية والخدمات بمقدار خمسة اضعاف ما كانت عليه”.