العربي نيوز - عدن:
استفز عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات عيدروس الزُبيدي، الجيش الوطني وقوات الأمن الحكومية، بتصريحات كشفت خطر ما يحيكه، لأعمال اللجنة العسكرية والأمنية المكلفة بدمج مليشيا "الانتقالي" ضمن قوام الجيش والأمن الحكومية.
جاء ذلك في تصريح للزُبيدي، كشف فيه حرف مسار عمل اللجنة العسكرية والأمنية، عبر إنشاء ما سماه "قوات مسلحة جنوبية حديثة" في إشارة إلى مطالب "الانتقالي" بإستعادة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب".
وقال الزُبيدي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "ونحن نحتفل بالعيد الـ ٥١ لجيش الجنوب، نحيي بإجلال وتقدير منتسبي القوات المسلحة والأمن الجنوبي، الذين يسطرون ملاحم أسطورية بميادين الكفاح".
مضيفاً: "سيظلون على مر التاريخ مصدر فخرنا واعتزازنا وثقة وأمان شعبنا، ونعدهم ببناء قوات مسلحة حديثة مؤهلة وقادرة على مواجهة المخاطر التي تهدد شعبنا ووطنا".
https://twitter.com/AidrosAlzubidi/status/1565005752921722882
وتأتي تصريحات الزُبيدي، في وقت تنفذ مليشيا "الانتقالي" بتوجيهات من رئيسها الزُبيدي عمليات عسكرية في محافظتي شبوة وأبين، رغم رفض رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، تحركاتها التي تؤكد تحدي قرار الرئيس العليمي الصادر نهاية مايو الماضي، والقاضي بحلها ودمجها، وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية لإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن برئاسة وزير الدفاع في اول حكومة عقب إعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990، وسط تحذيرات سياسيين من تبعات رئاسة هيثم للجنة.
وجاء تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية المكونة من 59 عضوا، بدعم من التحالف بقيادة السعودية، عقب تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" على خلفية منعه اي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، وحل المليشيات التابعة له ودمجها بقوات الجيش والامن الحكومية.
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.
