العربي نيوز - أبوظبي:
استفزت دولة الإمارات العربية المتحدة، جميع اليمنيين بلا استثناء، بإجراء غير متوقع ومثل صدمة للجميع، واعتداء على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ودليلاً جديداً على مخطط الإمارات لتمزيق اليمن.
حدث هذا جراء دعوة وجهها مسؤول إماراتي مقرب من رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، للإعتراف بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات سلطة أمر واقع في العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك على لسان المستشار السياسي لمحمد بن زايد، استاذ العلوم السياسية عبدالخالق عبدالله، الذي دعا إلى فتح سفارة للإمارات في العاصمة المؤقتة عدن لدعم ما أسماه "شرعية الانتقالي الجنوبي".
وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، إنه "قد يكون من المناسب فتح قنصلية إماراتية في عدن الآن لعدة اسباب" من بينها "دعم مجلس انتقالي اكد شرعيته وحضوره"، حد زعمه.
مضيفاً أن من بين الأسباب "دعم الاستقرار الامني النسبي في الجنوب والاستعداد لما بعد حرب اليمن". معتبراً أن فتح سفارة لبلاده في عدن "تأكيد على حضور الإمارات وتشجيع دول أخرى للإعتراف بالأمر الواقع".
https://twitter.com/Abdulkhaleq_UAE/status/1564664275427332099
ويأتي الإعلان الإماراتي معززاً لتصريحات سابقة للمستشار الإماراتي عبدالخالق من على قناة "اليمن اليوم" الناطقة بإسم جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، أنه "من حق شعب الجنوب ان تكون له دولته وعلينا دعمه" وأن "المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطني، وشريك وحليف يعتد به ويمكن الوثوق،..".
من جانبهم، رأى مراقبون للشأن اليمني، في هذه التصريحات الاماراتية الرسمية "اعلانا اماراتيا رسميا يجدد تأكيد دعم أبوظبي لإنفصال جنوب اليمن وفق الحدود الشطرية التي رسمتها سلطات الحكم العثماني في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه بمعاهدة 1915م والسابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990".
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".
