العربي نيوز - عدن:
أطاح رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، بعضو المجلس اللواء الركن فرج سالمين البحسني من منصبه محافظاً لمحافظة حضرموت، ردا على تصعيده ضد قيادات المحافظة بقرارات غير قانونية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية ـ إنه "صدر القرار الجمهوري رقم (١٨) لسنة ٢٠٢٢م قضت المادة الاولى منه بتعيين الأخ مبخوت بن مبارك مرعي يسلم بن ماضي محافظا لمحافظة حضرموت".
ويعد القرار الذي تم بموجبه تعيين البرلماني عن المؤتمر الشعبي العام مبخوت بن مبارك يسلم بن ماضي، ضربة موجعة للبحسني هي الثانية من نوعها، حيث وجه الرئيس العليمي، الاسبوع الماضي، صفعة قوية له بإصداره توجيهات حازمة تضمنها خطاب وجهه مدير مكتبه الدكتور يحيى الشعيبي إلى البحسني بـ "اعتماد وتحويل مبالغ حصة التنمية المخصصة لمديريات الوادي والصحراء من حصة حضرموت من مبيعات النفط إلى البنك المركزي اليمني - فرع سيئون".
وتضمنت التوجيهات إلغاء القرار الذي أصدره البحسني بإيقاف وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، كونه معين بقرار جمهوري.
يأتي ذلك بعد أن فجرت مصادر حكومية، مفاجأة صادمة في كشف خفايا تصعيد عضو مجلس القيادة البحسني ، ضد وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، محذرة من مخطط يرتبط بالإمارات لجر حضرموت إلى صراع ونفق مظلم.
وكشفت المصادر في حضرموت: إن التوجيهات التي أصدرها البحسني بإيقاف وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، جاءت رداً على تحرك الأخير إلى العاصمة المؤقتة عدن للقاء رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد محمد العليمي، بعد فشل محاولات استخراج نصيب مديريات الوادي من نسبة الـ 20 بالمئة التي هي استحقاق للمحافظة من كل شحنة نفط، بسبب استحواذ البحسني عليها بالكامل".
مضيفة: "انقلب البحسني على تصريحات سابقة له بتخصيص 10% من مبيعات النفط لمديريات الوادي، ووصلت جهود المطالبة بها إلى طريق مسدود، فما كان من الكثيري إلا أن توجه إلى العليمي".
وذكرت المصادر أن "استحواذ البحسني على ايرادات المحافظة التي تشكل 70 بالمئة من ايرادات الدولة، أثر بصورة كبيرة على مستوى الخدمات ومعيشة المواطنين، ضاعف ذلك التأثير تقليصه كميات الديزل المخصصة لمحطات توليد الكهرباء في مديريات الوادي، وتوجيهه بعدم المساس بحقول الغاز في الخشعة رغم تحقيق المحطة الغازية انفراجة في توليد الكهرباء".
مؤكدة أن "مديريات الوادي شهدت الفترة الماضية تحسناً نسبياً رغم الحصار الذي يقابل به البحسني أبناءها، حيث شيدت العديد من المشاريع التنموية في أكثر من قطاع، وبات محطة لمسؤولي الدولة ومقرا لوزارات سيادية أبرزها الداخلية، بينما ظهرت مديريات الساحل مشتتة ذات تنمية محدودة مقارنة بغيرها، رغم أنها غنية بالموارد ويحتفظ المركز بكل إيرادات المحافظة لديه".
