العربي نيوز - شبوة:
كشف التجمع اليمني للإصلاح، طبيعة الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف مقر مكتبه التنفيذي في محافظة شبوة، ويعتقد وقوف مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات وراءه،
جاء ذلك على لسان مصدر مسؤول في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة شبوة، أكد تعرض مقر المكتب التنفيذي للحزب في مدينة عتق إلى عمل إرهابي.
ونقل موقع "الصحوة نت" التابع للحزب، عن المصدر المسؤول، القول إن "مقر المكتب التنفيذي للإصلاح في مدينة عتق تعرض، عصر الثلاثاء إلى عمل إرهابي جبان، بقنبلة وضعت بجانب سور المكتب"، مضيفاً أنه "لا توجد خسائر ولله الحمد والمنة".
مشيراً إلى "أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الحادثة عقب الانفجار"، مطالباً إياها بـ "استكمال التحقيق وضبط مرتكبيه وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".
وقال المصدر المسؤول إن "مثل هذه الأعمال الإرهابية والجبانة لا تهدف إلا إلى إقلاق السكينة العامة وبث الرعب في صفوف المواطنين، ومن يقف وراء هذه الحادثة يسعى إلى إثارة الفتنة بين أبناء المحافظة في وقت هي أحوج ما تكون فيه إلى توحيد الجهود ورص الصفوف لخدمة المحافظة وأبنائها".
مؤكداً أن "الإصلاح لن يتراجع عن السير في نهجه السلمي ونضاله الوطني مع الخيرين والشرفاء من أبناء المحافظة لتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والحياة الكريمة".
ودوى عصر الثلاثاء انفجار في مدينة عتق، قالت مصادر محلية إنه ناجم عن قنبلة استهدفت مقر فرع حزب الإصلاح في المحافظة.
ويأتي الهجوم الإرهابي الجبان، بعد أن كافأ محافظة شبوة المعين بضغوط سعودية واماراتية البرلماني المؤتمري عوض محمد بن الوزير العولقي، مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي"، لقاء محاولتها اغتيال قائد قوات الأمن الخاصة في المحافظة العميد عبدربه لعكب، بإصداره قراراً صادماً بحق القائد الأمني الوطني.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه العولقي باللجنة الأمنية في محافظة شبوة، خصص لمناقشة الوضع الأمني في المحافظة عقب تصعيد مليشيا ما يسمى "قوات دفاع شبوة" التابعة لـ "الانتقالي"، ضد القوات الأمنية ومحاولتها اغتيال القائد لعكب.
وقال مكتب الإعلام في محافظة شبوة، على صفحته في "فيس بوك"، إن "اللجنة العسكرية لتقصي الحقائق، عقدت اجتماعاً برئاسة المحافظ لمناقشة حيثيات التحقيقات وجمع استدلالات الحادثتين بِتبادل اطلاق النار بين القوات الخاصة وقوات دفاع شبوة في مدينة عتق".
مضيفاً أن "محافظ شبوة أوقف قائد القوات الخاصة عبد ربه لعكب وقائد (اللواء الثاني دفاع شبوة) وجدي باعوم، على خلفية صدامات مسلحة فيما بينهم الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود"، حد قوله.
وذكر أن "المحافظ ألزم الموقفين عن العمل بِعدم دخول المعسكرات، والبقاء في منازلهم الخاصة بهم، وعدم مُمارسة أي أعمال عسكرية بشكل مُباشر أو غير مُباشر، والامتثال تحت توجيهات اللجنة المُكلفة بالتحقيق، حتى ترفع تقريرها النهائي أو تصدر قرارات عُليا بهذا الشأن".
مشيراً إلى "تكليف المحافظ نائب مدير عام شرطة محافظة شبوة بِالقيام بِمهام قائد القوات الخاصة بكامل الصلاحيات، وأركان اللواء الثاني دفاع شبوة للقيام بمهام قائد اللواء الثاني".
ووفق إعلام شبوة، ألمح العولقي إلى أن توقيف القائد لعكب غير محددة وستظل رهناً إلى مستجدات العلاقة مع "الانتقالي" بقوله: "لجان التحقيق عادتًا ما تأخذ وقتاً في التحقيقات".
يأتي ذلك بعد أكدت قوات الامن الخاصة في محافظة شبوة امتلاكها الادلة الدامغة التي تدين مليشيا "دفاع شبوة" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للامارات، بتعمد استهداف القائد عبدربه لعكب وتنفيذ المحاولات المتكررة والساعية إلى استفزازاتها وتنفيذ "مخطط خطير" يهدف إلى إغراق المحافظة في الفوضى.
وقالت في بيان نشرته على حائطها بموقع "فيس بوك": أنها "تمتلك كافة اﻷدلة الموثقة على الاستهدافات التي تعرض لها منتسبوها بما فيها حادث اغتيال أفرادها وإطلاق النار على النقاط والمواقع التابعة لها وتضعها بين يدي اللجنة اﻷمنية بالمحافظة وقيادة وزارة الداخلية لجلب مرتكبيها للعدالة".
مضيفة: إن "جريمة الاغتيال هذه هي حلقة في مسلسل نشر الفوضى واستباحة الدماء واقلاق السكينة العامة، سبقتها حوادث عديدة من إطلاق للنار على النقاط والمواقع واستفزازات متكررة للضباط واﻷفراد أثناء تأدية واجباتهم اﻷمنية".
وتابعت: "رغم التزام قوات اﻷمن الخاصة بتوجيهات اللجنة اﻷمنية والتشديد على كافة منتسبيها بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس وتفويت الفرصة على من يريد اشعال الفتنة، إلا أن الطرف اﻵخر لا يدرك خطورة تصرفاته". مؤكدة أنها "لن تتوانى في القيام بواجباتها وتنفيذ مهامها اﻷمنية وفق مسؤولياتها واختصاصاتها".
وأظهرت مشاهد فيديو مسربة، من كاميرات مراقبة، ميليشيا ما يسمى "قوات دفاع شبوة" متلبسة بجرم اعدادها المسبق لاستهداف قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة العميد عبدربه لعكب، وتعمد تصفيته، ضمن مخططها لاغتيال القيادات الوطنية وتفجير الوضع وقلب الأوضاع رأساً على عقب في المحافظات المحررة.
يشار إلى أن الكمين المسلح الغادر من مليشيا "دفاع شبوة" التي كانت تعرف باسم "النخبة الشبوانية"، والتابعة للمجلس الانتقالي، جاء عقب هجوم مماثل على أفراد قوات الامن في نقطة الكهرباء، وأدى إلى إصابة 4 جنود بينهم المرافق الخاص، قبل أن يتوفى الأخير وآخر من أفراد الحماية، فيما نجا بأعجوبة القائد لعكب.
