العربي نيوز - صنعاء:
تواصلت جماعة الحوثي الانقلابية رسميا، مع مجلس القيادة الرئاسي، لأول مرة منذ تشكيله في السابع من ابريل الفائت، بديلا عن الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن الاحمر، بضغط سعودي واماراتي مباشر، نصب قادة القوى والتشكيلات العسكرية الموالية للرياض وأبوظبي.
كشف عن هذا، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، القيادي البارز في الجماعة حسين العزي، في تصريح نشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، قال فيه إن جماعته طلبت من المجلس الرئاسي والحكومة وقف الحرب والدخول في حوار اخوي بعد توقيع ميثاق شرف.
وقال القيادي الحوثي حسين العزي: إن جماعته طلبت من المجلس الرئاسي والحكومة "التوقيع على ميثاق شرف يقضي بإنهاء العدوان (الحرب) والحصار ورحيل المحتل الاجنبي ووقف كافة أشكال التدخل الخارجي في شؤون اليمن والاحتكام إلى حوار أخوي يمني يمني بضمانة الشعب وقبائل اليمن وأعيانها".
زاعما أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية تلقت هذا الطلب لكنها قابلته بالرفض، وقال: "ورفضوا. للأسف لا يرون في اليمن الا حديقة مملوكة للخارج". وأردف متوعدا بخطاب التهديد نفسه للجماعة، قائلا: "وهذا بعيد عليهم لو ما بقي رجال". متوجها إلى الناشطين اليمنيين على منصات التواصل باستفتاء.
وتابع: "هل انت مع انهاء العدوان والحصار وخروج الاجنبي المتواجد في أجزاء من بلادنا ومياهنا ثم الدخول في حوارات أخوية في اطار أهلنا وشعبنا وبلادنا بعيدا عن أي تدخلات خارجية وهل ترى أن هذا الطرح ينسجم مع يمنيتك وقيمك ومصلحة شعبك وبلدك؟ أم لا؟ أرجو من كل يمني ويمنية أن يصوت بضميره كشهادة لله".
مردفا: "ارجو التصويت ومشاركة الاستطلاع أعلاه ليصل الى كل يمني ويمنية سواءا من هم معنا ومن هم ضدنا، فالموقف هنا مسؤولية وشهادة وعندما نقول شهادة فالمعنى انه يجب أن تختار ماتراه حقا إما (نعم أو لا) قال الله (ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) وقال(كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم)".
يأتي هذا بعدما كان نائب وزير خارجية الحوثيين، القيادي البارز في الجماعة حسين العزي، اتهم عشية عيد الفطر، التحالف بقيادة السعودية والامارات ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بنقض الهدنة الانسانية التي اعلنت الامم المتحدة سريانها في الثاني من ابريل الفائت ولمدة شهرين قابلة للتجديد.
وقال: "اللهم إنها أيام الصبر وإنها من خير أيامك وأنت يارب تعلم صدقنا وصبرنا وتعلم أن نوايانا خير مطايانا وأن القوم قد نكثوا ونقضوا اللهم فجنبنا الجهل فوق جهل الجاهلين وقيض فيهم من يصغي للحق ويكفينا ما لا نتمناه لأحد من قول نقوله أو فعل نفعله وامنن على بلادنا وسائر البلدان بالخير والسلام".
في المقابل، اتهم وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الدكتور احمد بن مبارك الحوثيين بتقويض الهدنة وعرقلة جهود استئناف الرحلات الجوية التجارية (المدنية) من وإلى مطار صنعاء الدولي بواقع رحلتين اسبوعيا حسب ما نص عليه اتفاق الهدنة، بإصرارها على اعتماد جوازات السفر الصادرة من صنعاء.
يشار إلى أن المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، دعا غير مرة جميع الاطراف إلى الوفاء بالتزامات كل منها في اتفاق الهدنة التي اعتبرتها لمصلحة جميع اليمنيين وفرصة لتوفير الاجواء المواتية لاستئناف المفاوضات باتجاه التوصل إلى اتفاق تسوية سياسية شامل، ينهي الحرب وينفذ معالجات عاجلة للاوضاع الانسانية.
شاهد الحوثيون يكشفون تواصلهم مع مجلس القيادة الرئاسي:
شاهد الحوثيون يسوقون لمقترحهم باستفتاء الكتروني لليمنيين:
شاهد الحوثيون يتهمون التحالف بتقويض الهدنة والسلام:
