العربي نيوز - ابين:
هز انفجار وصف بالعنيف، المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن، عقب لحظات من وصول رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى مطار عدن الدولي قادمين من العاصمة السعودية الرياض، حسب ما أكدت مصادر محلية في عدن.
وأفادت مصادر محلية منتصف ليل الاثنين بأن انفجارا عنيفا هز المدخل الشرقي لمدينة عدن، استهدف حاجزا امنيا في مدينة مودية بمحافظة ابين، بعد لحظات على وصول رئيس واعضاء مجلس القيادة من الرياض إلى العاصمة المؤقته عدن".
موضحة أن الانفجار ناجم عن استهداف مجهولين منزلا بالقرب من حاجز امني في مدينة مودية، شرقي العاصمة المؤقتة عدن، لم ينجم عنه أي اصابات بشرية أو اضرار وخسائر مادية، وتبين ان الانفجار ناتج عن تفجير قنبلة صوتية.
وحسب المصادر المحلية فإن "اجهزة الامن لم تتمكن من ضبط منفذي الهجوم والتحقيق معهم أو معرفة اسباب ودوافع الهجوم وهوية الاطراف التي تقف خلفه، حتى هذه اللحظة". وسط انتشار واسع لقوات الامن، يرافق وصول قيادات الدولة.
يأتي تفجير القنبلة الصوتية، مصاحبا لاستنفار امني وعسكري واسع من قوات الامن وقوات اللواء الثاني عمالقة جنوبية، لتأمين وصول رؤساء واعضاء مجالس القيادة الرئاسي والبرلمان والشورى والحكومة، لمباشرة اعمالهم من مدينة عدن.
ووصل الى العاصمة المؤقتة عدن، ليل الاثنين، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ومعه أعضاء المجلس، بعد نحو اسبوعين على إعلان الرئيس هادي تشكيل المجلس ونقل السلطة إليه وتفويضه كامل صلاحياته.
وفقا لتغريدة رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد بن دغر، فإن: "عودة مجلس الشورى، ومجلس القيادة الرئاسي، ومجلس النواب، والحكومة إلى عدن، تمثل مرحلة جديدة من الأمل في توحيد الصف الوطني، وتجاوز الخلافات البينية وتعزيز اللحمة الوطنية".
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون عن حضورها، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، وينقل السلطة لمجلس قيادة يضم قادة التشكيلات العسكرية الموالية للامارات.
قضى القرار الاخير للرئيس هادي، بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، بينهم قادة الفصائل العسكرية المحلية الموالية لأبوظبي والرياض، والمتمردة على الشرعية والقوات الحكومية.
ضمت عضوية مجلس القيادة الرئاسي الذي أعلن الرئيس هادي في السابع من ابريل الجاري، بضغط سعودي اماراتي، تفويضه كامل صلاحياته بضغط سعودي اماراتي: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.
ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن "نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم".
مشيرين إلى أن "التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف". حد قولهم.
ولفتوا إلى أن "من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا" والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.
منوهين بأن "التنافر القائم والطموحات المتضادة بين قوى فصائل التشكيلات العسكرية الموالية للرياض وابوظبي والممثلة بعضوية مجلس القيادة الرئاسي، ينذر بنشوب خلافات قد تتطور لاشتباكات وحرب اهلية ستكون عواقبها اخطر اضعافا من الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية". لافتين إلى "وقائع اصطدام عدة بين القوات التابعة لهذه الفصائل".
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".
شاهد رئيس مجلس الشورى يعلن وصول قيادات الدولة عدن: