العربي نيوز - المهرة:
شهدت محافظة المهرة، حدثا غير مسبوق وغير متوقع، فاجأ الصيادين اليمنيين التقليديين في محافظة المهرة، تمثل في قرار فاجع واجراء صادم، بدد امالهم وشقلب حياتهم رأسا على عقب، يستهدف اقواتهم، ويتهددهم بالموت جوعا وعشرات الالاف ممن يعيلونهم، إثر مصادرة مواقع اصطيادهم من جانب القوات البريطانية المتواجدة في المحافظة، بمطار الغيضة.
وأكدت مصادر محلية في مديريتي قشن وسيحوت في محافظة المهرة أن "القوات البريطانية المتواجدة في المحافظة، قامت بالاعتداء على الصيادين ومنعتهم من مزاولة عملهم في مناطق الاصطياد بالمديريتين، ما يتهددهم بالموت جوعا، في ظل الظروف المعيشية الصعبة".
في المقابل لم يصدر حتى هذه اللحظة أي تعليق من جانب الحكومة، لكن جماعة الحوثي سارعت للتعليق على لسان وزيرها للثروة السمكية محمد الزبيري، مؤكدا تلقي بلاغات من الصيادين وجمعياتهم التعاونية بمنعهم من مزاولة صيد الاسماك في المياه اليمنية قبالة المديريتين.
وقال وزير الثروة السمكية محمد الزبيري في حكومة الحوثيين غير المعترف بها لموقع صحيفة "26 سبتمبرنت" التابع للحوثيين "ان البوارج العسكرية الاجنبية المتواجدة في المياه الاقليمية اليمنية في البحر العربي قامت بطرد الصيادين ومنعتهم من مزاولة مهنة الصيد".
مضيفا: إن "القوات البريطانية المحتلة قامت بإحتلال مواقع الصيادين في سواحل قشن بالمهرة واتخاذها مواقع ومساكن لوحداتها ومعداتها العسكرية وحفر خنادق حولها بالتعاون مع مرتزقة العدوان" حسب تعبيره في اشارة إلى المليشيات المحلية التابعة للتحالف العربي.
واستغل الوزير الحوثي، محمد الزبيري، الحادثة في محاولة التحريض على السلطات الشرعية وقوات التحالف العربي. بدعوته "الشعب اليمني الى الوقوف مع ابنائنا في المهرة ضد الغزاة والمحتلين من القوات البريطانية المتواجدة في الشريط الساحلي". حد تعبيره.
يشار إلى أن بريطانيا ارسلت قوات اضافية من سلاح الجو الملكي البريطاني، مطلع اغسطس الماضي، بدعوى "المشاركة في تأمين خطوط الملاحة الدولية، والتحقيق في استهداف سفينة شحن اسرائيلية قبالة سواحل عمان" حد زعمها في تقارير نشرتها الصحافة البريطانية.
