العربي نيوز - مارب:
تسبب اتفاق خيانة اخر، بين مشايخ وعقائل قبليون ومليشيا الحوثي الانقلابية، في تمكين الاخيرة من السيطرة على مناطق جديدة في محافظة مارب، بدعوى "حقن الدماء وصون الممتلكات وتجنيبها الدمار والخراب".
وأكدت مصادر في قبيلتي الفقراء والعذلان بمديرية الجوبة، أن مشايخ وعقال القبيلتين وقعوا ظهر الاحد، اتفاقا مع الحوثيين نص على: "ايقاف الهجوم على قرى القبيلتين، واخلاء معسكر المكحلين غربي نجد العذلان".
موضحة أن الاتفاق نص ايضا على "اصدار عفو عام على مقاتلي القبيلتين في صفوف الجيش". وهي البنود نفسها للاتفاق الموقع بين الحوثيين ومشايخ مراد، الاربعاء الماضي، لتسليم مديرية جبل مراد.
وحسب المصادر القبلية في مارب، فقد "تم تنفيذ الاتفاق ودخل الحوثيون قرى الخثله ونجد العذلان والمساجد، دون قتال". بدعوى "تجنيب القرى الدمار والخراب وحقن دماء المواطنين وصون ممتلكاتهم".
منوهة بأن "الحوثيين تمكنوا ايضا من السيطرة على منطقة اليعرة والسواد والحجيرة، جنوب غرب مدينة مأرب، دون قتال بسبب خيانة عدد من القبائل وعقدها اتفاقات مع الحوثيين خلال الساعات الاخيرة".
يأتي هذا عقب ايام على تمكن مليشيا الحوثي بفعل خيانات قبلية من اختراق مديريات حريب والجوبة وجبل مراد، والاخيرة تعد من أهم الجبهات الجبلية في المحافظة، وتشكل تهديداً مباشراً لها، ولمنطقة صافر، معقل حقول النفط والغاز والمصافي والمنشآت النفطية الأخرى.
يشار إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، قدمت تضحيات كبيرة ونفيسة في التصدي لهجمات الحوثيين، وتعرضت للخذلان من التحالف الذي سحب صواريخ الباتريوت الدفاعية الجوية، ورفض امدادها بالسلاح الثقيل الموازي لأسلحة الحوثيين، فضلا عن تأخير صرف رواتب منتسبيها.
